نقّارون

د. أشرف الكبسي

رفقا بالناس، فترميم القلوب، مقدم على تأصيل العيوب، وجبر الخواطر على سحق المشاعر!

لا تقسو كثيرا على الغير بينما تبحث لجرح نفسك عن مرهم طيبة!

كل من تقابل موجوع مثلك، وربما أكثر، فلا تكن سببا تاليا للقرح، وملحا مضافا على الجرح!

لا تعجب كثيرا بتقواك، ولا تسرف في ازدراء كل خطأ ومخطئ، فأنت لست ملاكا وأجنحتك على المنبر لا تخلو من خطيئة!

لا تزهو بعلم أو نسب، ففوق كل ذي علم عليم، ولا يتطلب الدخول للجنة أو النار أكثر من "عمل" بإسمك الأول، لا بشجرة العائلة!

لن تحصد المحبة، ما دمت تزرع الكراهية، والناس عباد الله وعبيد الإحسان، لا عباد رغباتك وعبيد سخطك!

هذا الوقت "العمر" سينقضي.. قبل أن تقوم من مجلسك في الدنيا، وربما قبل أن يرتد إليك طرفك، سواء أكنت سليمانا أو عفريتا من الجن!

لست ماء ولا هواء، لست شرطا للحياة، ولا عمودا للسماء، ولن تشعر الشمس بغيابك، أرحلت بعد الشروق أو قبل المغيب!

هي الدنيا يا صاحبي.. خذ حاجتك برفق، كعابر سبيل لبيب، لا كمستوطن واهم كئيب!