نبهناكم .. حذرناكم .. نصحناكم .. صححوا خطابكم، إضبطوا ناشطيكم وصحفييكم وقبل ذلك بعض القيادات عندكم، مرارا وتكرارا دون فائدة، مغرورون، تعتقدون أن الله لم يخلق أعلم ولا أذكى منكم .
خطابكم منفلت، غير محسوب، من الأساس أنتم لم تعودوا تحسبون حسابا لأي شيء لأن الغرور قد امتطاكم فبتم تعتقدون ألا شيء بمقدوره أن يهزكم، وهنا يكمن الخطر الأكبر عليكم، في تفكيركم، الذي تترجمونه إلى سلوك وخطاب يُراكم الرفض والغضب في نفوس الناس.
راجعوا، أو استعرضوا سلوككم وخطابكم في هذا الشهر فقط، سبتمبر، وانظروا كم أنتم بارعون في تشويه أنفسكم، وخسارة الأصدقاء وصناعة الخصوم، وكيف وضعتم أنفسكم في مواجهة خرقاء مع قطاعات واسعة من الشعب بلا أي داعي أو مبرر، فقط تنقادون خلف صبية ومشعبين يوردونكم موارد العطب كعادتهم .
هل تسمون ما قمتم به خلال اليومين الأخيرين معالجة!
هل كان هناك مشكلة أو خطر داهم يستدعي هذا كله !
لو كان الراغبون في الإحتفال 10 ألاف فهم اليوم 100 ألف بسبب مسلككم الأخطل في التعاطي مع الأمر.
شوفوا .. أنا داري قدكم معتادين على الإرتياح للتطبيل، وبغض من يخاطبكم بالحقائق، لكن هذا لن يمنعني من مواصلة النصح والمكاشفة.
سأختصرها لكم في كلمتين :
أنتم تعتبرون الحشود الهائلة في السبعين دليلا على أن الشعب كله معكم يؤيدكم وراض تماما عنكم، ولا يرى أو يؤيد أحدا غيركم، صحيح !؟
طيب .. جربوا في سبتمبر القادم (إن كان هناك قادم) .. واعلنوا السماح بالإحتفال في ميدان السبعين لكل راغب في الإحتفال ب 26 سبتمبر.
26 سبتمبر الذي وضعكم صبيانكم وبعض الجماجم الحمقاء في مواجهة معه.
إفعلوا ذلك ولو من باب القياس والإستطلاع الضمني أو لمجرد الرغبة في المعرفة، وشاهدوا حجم الحشد .
لا تشغلونا بالضجيج عن الخطط المعادية لإشعال الوضع من خلال الدعوة للإحتفال و...
لم يعد خصومكم بحاجة لمخططات وشبكات للنيل منكم، يكفيهم استثمار وتوظيف مواقفكم الهوجاء وخطابكم المنفلت، وترك الباقي للوقت فهو كفيل بتحقيق غايتهم.