تقارير خاصة

كأنه انتظر كل تلك السنوات التي لم يغادر فيها عتبة القصر الجمهوري، ليأتي اليوم المناسب فيخرج رئيس المجلس السياسي لأنصار الله مهدي المشاط شاهرا مقصه على الناس وصابّاً مشاريعه دفعة واحدة في رؤوسهم لتزدحم بها مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات مغرديه، فلا تستطيع ملاحقة أي من أي.

أسبوع المشاريع المشاطية لم ينته بعد كما يبدو، فلا زال المقص في يده على أهبة الاستعداد، وفي جعبته أصداء جملة عادل إمام في مسرحية الزعيم (بصراحة انا احب اقص). وباعتباره زعيما هو أيضا فهو يحب أن يقص وأن يفتتح وأن يضع حجر الأساس.

إلى الآن تعدت مشاريع المشاط المفتتحة في ظرف أسبوع مائتي مشروع، وكلها مشاريع استراتيجية بطبيعة الحال، بل إن حجر الأساس الواحد قد يضم عشرات المشاريع. وزيارته لمدرسة الأيتام ربما هي الأخرى من ضمن المشاريع الاستراتيجية المفتتحة.

واليوم على سبيل المثال، دشن المشاط "مشاريع الإحسان بمبلغ يقدر بـ34 مليار ريال وستصل على الفقراء والأشد فقرا"، بحسب ما ورد من كلامه عند زيارته لهيئة الزكاة قائلا إن "من ثمار ثورة 21 سبتمبر إنشاء الهيئة العامة للزكاة".

هذا بعد مجيئه طبعا من جامعة صنعاء وافتتاحه هناك مبنى كلية الأسنان الجديد، بحسب الصورة الملتقطة له وإلى جانبه رئيس الجامعة القاسم العباس (مع ملاحظة أل التعريف الواردة في اسم ولقب رئيس الجامعة).

أما بالأمس فقد زار المشاط المستشفى الجمهوري الذي قام وزير الصحة، بحسب مصادر مطلعة، بتحويل غرف الرقود فيه إلى أشبه بالغرف الفندقية، حيث سعر الليلة فيها يتجاوز العشرين ألف ريال.

ومن هناك أعلن "الرئيسُ المشاط مجانيةَ الخدمات الطبية بهيئة المستشفى الجمهوري التعليمي بصنعاء للفقراء والمحتاجين ويشدّدُ على ضرورة العناية الطبية بمرضى السرطان وتقديم الخدمات اللازمة لهم"، كما أوردت قناة المسيرة التابعة لأنصار الله.

أما المشاريع التي افتتحها المشاط في الأيام الماضية فهي أكثر من أن تحصى، بدءا بالوحدة الصحية في محافظة صنعاء ومشروع الطاقة الشمسية في الحديدة وجسر مذبح ومجسم فلسطين ...الخ، دون أن ينسى مغردوه على منصة إكس بالقول إنها ثورة المنجزات العظمى التي لم يشهد اليمن مثيلا لها.

وبحسب ناشطين "كله من ابوراس اللي أخرج المشاط من قمقمه وما عاد دريش من وين يبدأ .. وكلما قالوا له زد هنا مشروع قال شبيك لبيك".