أخبار اليمن

النقّار - خاص
حوّلت جماعة أنصار الله "الحوثيين" معامل المدارس الثانوية الحكومية في صنعاء إلى مراكز لتدريب الطلاب على تفكيك وتركيب الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وأفاد لـ"النقّار" مصدرٌ تربويّ بأن عمليات التدريب يقوم بها عناصر عسكرية من الجماعة، أغلبهم ينتمون لما يعرف بجهاز الأمن الوقائي، كاشفًا أن عمليات التدريب هذه بدأت منذ العام الماضي في بعض المدارس الثانوية بصنعاء، لكنها عمّمت منذ بداية العام الدراسي الحالي تحت مسمى دورات "طوفان الأقصى".

وكشف المصدر أن التدريب على تفكيك وتركيب الأسلحة يشمل الكلاشنكوف بأنواعه المختلفة، ومعدلات الشيكي، مبينًا أن معامل المدارس التي كانت تُجرى فيها تجارب مواد الكيمياء والأحياء والفيزياء، صارت ورشًا لتدريب الطلاب على تفكيك وتركيب الأسلحة، وتعريفهم بأسماء قطع السلاح وكيفية التعامل معها في حال حصول أعطال فيها.

وفي ذات السياق، قال لـ"النقّار" أمينُ معملٍ في إحدى مدارس مديرية آزال بأمانة العاصمة صنعاء إن المعامل أصبحت مشغولة بدروس التدريب على السلاح يوم الأربعاء من كل أسبوع، ويُخصص لها ثلاث حصص وعلى حساب المواد الدراسية، مشيرًا إلى أن مادة "الإرشاد التربوي" التي فرضتها الجماعة على المدارس منذ العام 2018، كحصة واحدة في الأسبوع، استُبدلت بالتدريب على السلاح، وأصبحت ثلاث حصص بدلًا من حصة في الأسبوع. مشيرًا إلى أن بعض المدارس صارت تخصص الحصص الأخيرة من يومي الثلاثاء والأربعاء لعملية التدريب.

من جانبه، كشف لـ"النقّار" مديرُ مدرسة سابق في مديرية الثورة بأمانة العاصمة أن حصص التدريب على الأسلحة في المدارس الثانوية الحكومية صارت سببًا لتسرّب الطلاب من المدارس، منوّهًا إلى أن بعضهم يتم استقطابهم من خلال دروس التدريب وإرسالهم إلى معسكرات خاصة بالجماعة خارج صنعاء، فيتوقفون عن إكمال دراستهم. مشيرًا إلى أن الجماعة باتت تستخدم حصص التدريب على الأسلحة في استقطاب الطلاب إلى معسكراتها، حيث تبدأ العملية بمكافأة المبرزين في استيعاب دروس التدريب على تفكيك وتركيب الأسلحة، بإرسالهم لحضور دورات على أسلحة أخرى، ثم تلحقهم بما يعرف بالدورات الثقافية لأدلجتهم بفكر الجماعة، ثم منحهم ما تسميه الجماعة بالأرقام الجهادية، وبحيازتهم لها يكونون مستحقين لما يعرف بـ"الرعاية"، وهو مبلغ شهري تمنحه الجماعة لمنتسبيها العسكريين، وتتراوح قيمته بين 20–30 ألف ريال.