• الساعة الآن 01:32 PM
  • 24℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

هوامير الفساد وتجار المبيدات المسرطنة أكثر خطورة من رفع الإحداثيات

news-details

 

خالد العراسي


بالإشارة إلى الاجتماع المهم بين جهاز المخابرات وقطاع استخبارات الشرطة الأمنية نود لفت عنايتكم الكريمة إلى أن رفع الإحداثيات ليست الخدمة الوحيدة التي يقدمها العملاء والخونة للعدو، فهناك خدمات اخرى وهي مؤثرة جدا أكثر حتى من رفع الإحداثيات..... لماذا هي أكثر تأثيرا وما هي؟
من هذه الخدمات على سبيل المثال لا الحصر:

أ /  هوامير الفساد الملياري من ناهبي المال العام أمثال من استنزفوا خزينة الدولة بمئات الملايين من الدولارات
بتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية الفاشلة بألواح طاقة مشتراه من الشركة الصهيونية ترينا سولار ومقرها الامارات المعتدية علينا ،وببضاعة فيها اختلالات مصنعية وفنية وكانت تشكل عبئ على الشركة بامتلاء مخازنها ببضاعة شبه تالفة وكانت قد عادت حينها من اوروبا عندما تبرعت الشركة بها مجانا ، وسبب إعادتها هو عدم مطابقتها للمواصفات والمقاييس ، وأدخلوها اليمن بأضعاف قيمة البضاعة الممتازة وجعلوا أهم وأكبر الجهات الايرادية مديونة وغارقة بالالتزامات التي تحتاج لأعوام لسدادها رغم تعدد مواردها وارتفاع نسبة ايراداتها مثل  وحدة التدخلات التنموية الطارئة المركزية وصندوق تنمية ودعم الحديدة.

ب - من أغرقونا بمبيدات تسرطن البشر  وتدمر الأرض الزراعية وتلوث البيئة والمياه الجوفية والجزء الأكبر منها منشأها الكيان الصهيوني مثل مبيد (بروميد الميثيل).

ج - من أدخلوا وقود مغشوش طوال فترة شراء النفط من عدن ومارب ووجهوا خطيا بادخال الشحنات المغشوشة بحجة أن منعها من الدخول سيتسبب بادخالها عبر التهريب وكأنهم يقولون بدل ما تدخل تهريب ندخلها احنا حتى لا نخسر ايرادات جمارك وضرائب وهو منطق عديمي الضمير ، مع العلم أنهم أعفوا التجار "ملاك الشحنات المغشوشة" حتى من رسوم المعالجة بل وأدخلوا وقود غير قابل للمعالجة وارتكبوا جرائم ومخالفات عالية المخاطر لأن التاجر او التجار هم مسؤولي شركة النفط نفسها عبر شركة دروب الاتحاد التي قتلت الشعب ببترول مغشوش وأنهكته بأسعار ضعف البترول الممتاز.
وبنوا قصور من أموال النهب وامتلأت خزائنهم بالذهب والعملة الصعبة وبراميلهم بالعسل والزبيب واللوز ، ومن منطلق هل من مزيد استلذوا النهب الملياري فكرر المجرمون أنفسهم عملية ادخال وقود مغشوش منذ سبعة أشهر ولكن بشكل أكثر قبحا هذه المرة حيث ادخلوا ضمن الوقود المغشوش نفايات صهيونية المنشأ (شوائب / مواد صمغية بلاستيكية) وادخلوها بناقلات عملاقة وليس قاطرات فقط ، واستبدلوا دروب الاتحاد بتاج اوسكار كشركة ملاحية وشركات مستوردة. وحصروا استيراد الديزل على شخص واحد وفي ذلك دهاليز مؤثرة سلبا وخطيرة جدا .

وهي أعمال أكثر تأثيرا من رفع الاحداثيات للاسباب التالية :-

أولا / لأن أضرارها تستمر على المدى الطويل وبعضها ذات ديمومة .
ثانيا / ضررها شامل كافة أفراد المجتمع وأضرار للجانب الرسمي الحكومي .
ثالثا / ضررها متعدد فالمبيدات تقتل البشر وتصيبهم بامراض خبيثة ومزمنة وتدمر الارض الزراعية وتلوث البيئة والمياه الحوفية ،وتعيق الاكتفاء الذاتي الزراعي ، والفساد واستنزاف خزينة الدولة يؤدي الى عدم قدرة الحكومة على أداء واجباتها بالحد الأدني ويثير السخط الشعبي ويتسبب بعجز لتنفيذ أي مشاريع نهضوية وفيها ظلم كبير لكل المحتاجين والمستحقين ، وبالنسبة لادخال الوقود المغشوش فقد أضر بالشعب وكلف كثير من المواطنين مبالغ كبيرة اذا ما ربطناها بالوضع المعيشي والحالة المادية ومستوى الدخل ،والبعض تعطلت سيارته مرتين وثلاث ، كما أنه أضر بالجانب الزراعي وأيضا الاقتصادي ، وله أضرار مباشرة ايضا على الجانب الجهادي والعسكري.

وجميع الفاسدين قدموا خدمات كبيرة للعدو "بقصد" سواء من ناحية جلب البضائع المغشوشة والتالفة أو النفايات الكيميائية من بلد العدو أو رفد خزينة دول العدوان بمئات الملايين من الدولارات قيمة بضائع مغشوشة أو باغراقنا بهذه النفايات والخردوات أو بانهاك خزينتنا واقتصادنا في مشاريع مضرة ......الخ .

أما رفع الاحداثيات فضررها واحد وغالبا لا يعرف أحد باحداثيات لاهداف تفيد العدو.
كما نأمل تنفيذ الاحكام القضائية السابقة بحق رافعي الاحداثيات وخدام العدوان ليكونوا عبرة لغيرهم فالتساهل يشجع غيرهم من الخلايا ، ونتمنى ونرجو من سيادتكم الانتباه للخدمات الاخرى المقدمة للعدو.

شارك المقال: