• الساعة الآن 11:09 AM
  • 22℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

شر البلية ما يضحك

news-details

 

حسن الوريث

سألني صديقي الصحفي والإعلامي المتميز ماهو الموقف الذي حدث اليوم وابلغتني خلال الهاتف انك ستحدثني به ؟ .. قلت له يا صديقي العزيز .. صباح اليوم وانا  طريقي اليك في جولة الساعة باتجاه شارع الجراف المطار وقبل وزارة الداخلية شاهدت أحد الباصات يقف في الجولة ونزل منه اثنين من شرطة المقربعين وقفا امام أحد الباصات الصغيرة وطلبا من الركاب النزول فورا وبطريقة غير مؤدبة تدل على عدم وجود ذرة أخلاق لديهم حيث كان في الباص نساء وكبار في السن وحين حاول أحد الركاب الاستفسار عن السبب تعرض للاهانة  من أحد أفراد المقربعين وبشكل مستفز وعندما أبلغه بأنه سيشكوه إلى المسئول عليه رد ذلك الشرطي بكلام يشتم فيه المسئول حقه أخجل أن اذكره فقال له ذلك المواطن انا الان ساتصل لمدير عام المرور فكان نصيب المدير من الشرطي نفس الشتم بتلك الألفاض البذيئة حينها رد المواطن بقوله .. يستاهلوا ذلك لكلام لانهم سمحوا لك بالانضمام إلى شرطة المرور وان تكون في هذا المكان فرد عليه الشرطي بقوله.. طز فيك انت وهم .. وبعد إنزال الركاب صعدا إلى فوق الباص الصغير واجبراه بالتحرك إلى جهة ما ..

قال صديقي الصحفي.. هذا الموقف يحدث دوما وفي كل الشوارع والجولات والطرقات وهذا ليس جديدا .. قلت له يا صديقي العزيز.. الجديد الذي سمعته اليوم هو ذلك السب والشتم البذيء من الشرطي لمسئوليه واعتقد لو أن ذلك المواطن ذكر اسم وزير الداخلية لكان تعرض لنفس السب والشتم وربما يصل إلى مستوى أعلى ..

قال صديقي الصحفي.. كارثة أن يصل الأمر إلى هذا الحد من انحدار القيم والأخلاق لكن في نهاية الأمر اعتقد انه يجب وضع حد لهذه الظاهرة وان يتم ضبط أخلاقيات التعامل مع المواطنين وخاصة من شرطة المرور التي يفترض أن تكون صديقة المواطن وفي خدمته وليس مايحدث حاليا..

قلت له يا صديقي العزيز.. في كل بلدان العالم رجل المرور هو الصورة المشرقة والحضارية للدولة والحكومة وفي اليمن رجل المرور هو الصورة المخزية والمزرية والمشينة للدولة والحكومة كما ان

 المشهد المروري في اليمن هو الأسوأ على الإطلاق في العالم حيث تحصد الحوادث المرورية أرواح عشرات الآلاف من المواطنين وتخسر البلاد مليارات الريالات والكل يتفرج وكأن الأمر لايعنيهم ابدا وكان حياة الناس وممتلكاتهم لاتهم  احدا .. 

قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. التساؤلات التي تفرض نفسها هنا .. هل سيبقى الوضع المزري لشرطة المرور " المقربعين " كما هو ؟ وهل سيبقى جهاز المرور هو الصورة المشينة للدولة ؟ وهل سيبقى الوضع عجز مروري وموت مجاني يحصد أرواح الآلاف من البشر ؟ وهل ستبقى أخلاقيات هؤلاء المقربعين بهذا الشكل  دون ضبط ؟ .. قلت له يا صديقي العزيز.. اعتقد ان الوضع سيبقى كما هو لان المسئول عن شرطة المقربعين اشترى المنصب بالمال واشياء اخرى سبق وأن طرحتها في سؤال جائزة المليون دولار واعتقد ان هذا الشخص كما قال ذلك  المواطن يستاهل ما تعرض له من السب والشتم البذيء من ذلك الشرطي لأنه من تربيته ولكن علينا أن نوجه رسالتنا إلى الجهات العليا  لوضع حد لما يحدث أو أنها ستكون التالية في عملية الشتم والسب البذيء من هؤلاء وأمثالهم ..

 في الاخير نقول انا وصديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. شر البلية ما يضحك.. فهل وصلت الرسالة وسيتم محاسبة ذلك الشرطي ومديره الذي سمح بما يحدث من فوضى وقربعة مرورية تودي بحياة آلاف المواطنين سنويا وتسبب خسائر فادحة في الممتلكات ام أن المال يعمي الابصار والبصائر   ؟..

شارك المقال: