نقّارون

شبيب منصور الشيخ 

أعتقد ونحن على عتبات عام دراسي جديد , أن ازاحة الوزير يحي الحوثي الاخ الارشد للسيد عبدالملك الحوثي الرجل رقم واحد في سلطة الامر الواقع في الشمال , أصبح من المسلمات التي لاجدال فيها , فالرجل فشل , فشلا ذريعا ...

فالوزير الذي لايشعر بوجع والم المنظويين تحت ادارته, ولايعمل جاهدا من اجل التخفيف من معاناتهم , وتوفير ولو الحد الادنى من المتطلبات التي تكفيهم ذل الحاجة , لايستحق أن يبقي في منصبه , وعليه المغادرة فورا قبل أن يستفحل الامر , ويصبح الضرر الناجم عن عجزه , بلاء يدمر المنظومة التعليمية برمتها ...

أن الوزير الذي لايعلم كيف تدار امور وزراته , ولايعلم ان الوعود والعهود الذي قطعها على نفسه لم تنفذ , وان الصناديق التابعة لوزارته تتبخر ايرادتها , وان العقبات من قبل المتنفذين في وزارته تنثر امام اي حلول او مساعدات يحاول من خلالها المانحين تجميل وجه وزارته القبيح , يكون بقائه في هذا المنصب كارثة بكل المقاييس ...

السيد الوزير , لن اخوض في غمار المنظومة التعليمية بشكل كلي , لاثبت لك أن وزارتك تحتضر رويدا رويدا , سالفت نظرك هنا فقط لحقوق العاملين لديك , وبالاخص المعلمين والمعلمات, فهم الفئة الوحيدة الذين يعملون بدون مقابل , وهم الفئة الاكثر تضررا دونا عن باقي موظفي القطاع الحكومي , وهم الفئة الوحيدة الذي لهم قانون خاص بهم اسمه قانون المعلم , ولهم صندوق خاص بهم اسمه صندوق المعلم , والوحيدون من تاخد الجبايات من طلابهم بأسمهم ولايرون منها الا النذر اليسير ...

المعلمون سيادة الوزير , هم عماد العملية التربوية, وهم الاساس في بناء جيل قادر على الاضطلاع بمسؤلياته , واستخدام الترهيب في جعلهم يمارسون عملهم , ليس حلا , فقد ينفجر البركان , في غفلة من الزمن ,  فالاوضاع المعيشية لهم قد بلغت مبلغا لايحسدون عليه , لقد بلغت النفوس الحناجر , فاذا كنت عاجز تنحى ليس من اجلهم بل من اجل الوطن ..

أرحل ايها الوزير المبجل , غير مأسوف عليك , لعل الله يهيئا الاسباب , فيأتي بديلا لك يستطيع ان ينتزع حقوق موظفيه من براثن الاسد حكومة الوفاق ممثلة بوزارة ماليتها, لعل وعسى ان يأتي من يفي بوعوده ويستطيع تفعيل صندوق المعلم فيعم خيره كل المعلمين , او يستطيع ان يتعامل مع المانحين بمبدأ لاضرر ولاضرار من اجل مصلحة موظفيه ومن اجل استمرار التعليم الجيد ..

ارجوك ارحل ايها الوزير السيد , فالقصص التي نسمعها عن موظفيك نتيجة فشلك لاتسر عدو ولاصديق , لقد بلغ السيل الزبى , فاما ان تكون ندا للمسؤولية ,  او اترك الخلق للخالق , هو القادر ان يهيئا الاسباب لانقاذ هولاء المعلمين , الذي بلغ بهم الحال مبلغه .