• الساعة الآن 05:09 PM
  • 26℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

العليمي.. من الفشل إلى الفضيحة

news-details

تكتب المهانة تاريخها في شكل حكومة العليمي. حيث لم يعد الفشل هو العنوان الأبرز، فتلك مرحلة تعدتها حكومة العليمي إلى ما هو أبعد، أو إلى ما هو فضيحة.

الحكومة الفضيحة هذه على اليمنيين أن يتقبلوا مهانتها في كل شيء، حتى في كونها تمتلك ست طائرات تسميها خطوطًا جوية وراعيا رسميا للرحلات بين المطارات. ست طائرات وبيان باحتجاز واحدة منها قبل شهر، حيث لم ينس ذلك البيان إعطاء مواصفات دقيقة للطائرة المحتجزة "ذات السعة المقعدية الكبيرة إيرباص 330". والمعلومة الفضيحة هي أنها محتجزة منذ شهر، وكأن بيان الشركة انتظر فقط أن يتم احتجاز ثلاث أخريات ليأتي بالرقم دفعة واحدة بدلاً من أن تتعب نفسها ببيان سابق وبيان لاحق. فالذين كانوا يعتقدون أن احتجاز الطائرة تم منذ أربعة أيام فقط ها هم يقرؤون اليوم فضيحة مركبة، أولاً بأنه شهر وليس أربعة أيام، وثانياً بأن هناك طائرات أخرى تم احتجازها كخبر جديد.

أما إقرار الشركة بأن جميع طائراتها تعرضت للاحتجاز في مطار صنعاء لحظة وصولها قادمة من مطار جدة، فهذا بحد ذاته مضحكة الدهر كما يُقال. فإذا كان هبوط الطائرة مرتبطًا بإقلاع الطائرة التي سبقتها بالهبوط وبما لا يقل عن نصف ساعة، باعتبار أننا نتحدث عن ست طائرات هي كل ما لدى أسطول الخطوط الجوية المسماة هذه، فكيف تصل ثلاث طائرات وتستقر في مكانها؟ والطامة أن المدة الزمنية، بحسب جدول الرحلات بين إقلاع الرحلتين الأوليين، حوالي أربع ساعات، فلماذا سُمِح بإقلاع الرحلة الثالثة طالما أن هناك طائرتين محتجزتين؟ فبالرغم من علم الشركة باحتجاز الطائرتين، أرسلت الثالثة، كأنما حتى لا تستوحش الطائرتان من المكان المهجور فتصيبهما قشعريرة الخوف.

أما الحجاج، فهم آخر من يمكن أن يفكر بهم أصحاب الخطوط الجوية، خصوصًا وأنهم مواطنون عاديون وليسوا من حجيج سلطة صنعاء الذين كانت قد أوصلتهم بسلامة الله ورعايته قبل ثلاثة أيام. وبالتالي حديث الشركة عن برمجة استثنائية لثلاث رحلات خلال خمس ساعات لغرض نقل 8,400 حاج من جدة إلى صنعاء خلال مدة أسبوع هو مجرد تبرير لقيامها باختطاف واعتقال طائراتها. أما وزير الأوقاف في حكومة العليمي فعليه أن يكمل فقط بيانه الصادر لمن سماهم جمهور الحجيج العالقين في مطار جدة بعد أن أخبرهم بالعودة إلى فنادقهم وأحاطهم.

المشكلة فقط هي: بماذا سيعود بن شيبة وقيادات الدولة بعد أن أصبحوا بلا طائرات؟ وكيف سيتسنى للعليمي وجهاز دولته السفر والتنقل من مطار إلى آخر لحضور مؤتمرات المناخ والاحتباس الحراري العالمية؟

شارك الخبر: