خاص | النقار
عاد حجاج سلطة صنعاء إلى صنعاء لتنتظرهم مدرهة بن حبتور التي كان قد حرص على افتتاح مهرجانها قبل أسابيع في مدينة صنعاء القديمة.
أسابيع وسلطة صنعاء تتمرجح على المدرهة ضارعة بالدعاء أن يكون حجا مبرورا لوفدها المبارك برئاسة اللواء يحيى الرزامي قائد ما يعرف في تشكيلات جماعة أنصار الله العسكرية بلواء همدان.
بحسب وسائل إعلام سلطة صنعاء، فقد وصل وفد الحجيج على متن "اليمنية" إلى مطار صنعاء ظهر اليوم "بعد أداء فريضة الحج للعام 1445 هجري".
وسائل الإعلام تلك أشارت إلى أن "هذه الرحلة الثانية خلال تسع سنوات تعكس إرادة هذه القيادات في المحافظة على التواصل الديني والروحي مع الأماكن المقدسة، وتجسد اهتمامهم المستمر برعاية شؤون الحجاج اليمنيين وتذليل العقبات أمامهم"، وأنها "تأتي في إطار الحرص على تعزيز الهوية الإسلامية وممارسة الشعائر الدينية، وسط التحديات التي تواجهها اليمن"، دون أن تنسى أن الوفد العائد يضم "عددا من كبار المسؤولين، بمن فيهم رئيس لجنة المفاوضات العسكرية اللواء الركن يحيى عبدالله الرزامي، والعلامة يحيى الديلمي، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية حسين عبدالله مقبولي، ونائب وزير الإرشاد فؤاد حسين محمد ناجي، ومدير مكتب رئيس الوزراء طه محسن ناصر الصنعاني، ومحافظ المحويت حنين محمد قطينة، وعضو مجلس النواب محمد منصور البكري، ونائب وزير المغتربين زايد يحيى الريامي، إضافة إلى عدد من الشخصيات العلمائية والاجتماعية والقبلية".
كل هؤلاء بطبيعة الحال أدوا مناسكهم كما ينبغي، ويستحقون من سلطة صنعاء استقبالا رسميا لائقا، خصوصا وقد أؤدوا شعار البراءة بالصوت والصورة في المقطع المسجل الذي تم بثه من أرض الحرم.
وها قد عادوا إلى وطنهم سالمين غانمين لينتظروا عاما هجريا جديدا فيذهبوا للحج مرة ثالثة ويفاجؤوا اليمنيين فيه بمقطع أكثر تطورا من السابق. ربما يؤدون شعار الصرخة حينها، ويلتقط الرزامي صورة له وهو يؤديها عند الحجر الأسود أو عند الركن اليماني أو ما بين الركن والمقام باعتباره ذلك "اليماني" الذي تتحدث عنه الكتب.
ولا داعي للحديث هنا عما في داخل ذلك الظرف الخاص الذي عاد به كل أعضاء الوفد، فتلك أمور لا ينبغي الوقوف عندها، فهي من نافل القول، خصوصا وقد تحدث الرزامي قبل توجهه إلى مكة عن حكومتين شقيقتين في صنعاء والرياض، وبالتالي هي ظروف من شقيقة إلى شقيقة، ولا داعي لأن يسأل عنها أحد من أبناء الشعب، حيث لدى كل واحد منهم ما يكفي من الظروف هو أيضا. هكذا تغدو قضاياك المصيرية والانتصار لدمائك ومعاناتك أيها الشعب الجاحد.