ينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن الليلة الماضية، عن خطة جديدة تتكون من 3 مراحل تشمل انسحاب الجيش من غزة وإطلاق سراح الرهائن وإعادة الإعمار.
وأوضح بايدن في خطابه عن خطة جديدة اقترحتها إسرائيل تتكون من 3 مراحل لوقف الحرب في قطاع غزة، وفيما يلي تفاصيل النص وخطابه الكامل:
- إن مفاوضي من قسم السياسة الخارجية ومجتمع الاستخبارات والادارات الأخرى لم يكتفوا في الأشهر القليلة الماضية بالتركيز بلا هوادة على وقف إطلاق النار الذي كان ليكون هشا ومؤقتا بشكل حتمي، بل ركزوا أيضا على الوقف المستدام للحرب.
- هذا هو ما ركزوا عليه، الوقف المستدام للحرب، ركزوا على وقف مستدام للحرب يعيد الرهائن إلى منازلهم ويضمن أمن إسرائيل ويتيح مرحلة مستقبلية أفضل لغزة بدون أن تكون حركة حماس في السلطة ويعد لتسوية سياسية توفر مستقبلا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
- الآن وبعد الدبلوماسية المكثفة التي قام بها فريقي والمحادثات الكثيرة مع قادة إسرائيل وقطر ومصر وغيرها من دول الشرق الأوسط، تقدمت إسرائيل باقتراح جديد شامل.
- لقد تقدمت بخارطة طريق نحو وقف إطلاق نار مستدام والإفراج عن كافة الرهائن. وقد نقلت قطر هذا الاقتراح لحماس. وأريد أن أعرض اليوم شروط هذا الاقتراح أمام المواطنين الأمريكيين والعالم.
- يتكون هذا الاقتراح من ثلاثة مراحل، تمتد المرحلة الأولى لستة أسابيع، وستتضمن:
- وقف إطلاق نار كامل وشامل، وانسحاب لكافة القوات الإسرائيلية من كافة المناطق المأهولة في غزة. وإطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم النساء والشيوخ والجرحى، وذلك مقابل الإفراج عن المئات من السجناء الفلسطينيين.
- سيتم الإفراج عن رهائن أمريكيين في خلال هذه المرحلة، ونريدهم أن يعودوا إلى منازلهم. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إعادة رفات بعض الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم، مما يتيح لها أن تبدأ بالتعافي من حزنها البالغ.
- كما سيعود المدنيون الفلسطينيون إلى منازلهم وأحيائهم في كافة مناطق غزة، بما في ذلك الشمال. وسترتفع كمية المساعدات الإنسانية إلى 660 شاحنة محملة بالمساعدات تدخل إلى غزة كل يوم. ويمكن توزيع المساعدات بشكل آمن وفعال إلى كافة المحتاجين إليها في إطار وقف إطلاق النار، كما سيقوم المجتمع الدولي بتسليم مئات الآلاف من الملاجئ المؤقتة، بما في ذلك الوحدات السكنية. سيبدأ كل ذلك وأكثر بشكل فوري في حال الموافقة على الاقتراح.
- تتفاوض إسرائيل وحماس في خلال الأسابيع الستة التي تتكون منها المرحلة الأولى على الترتيبات اللازمة للوصول إلى المرحلة الثانية، والتي تشتمل على وقف نهائي للأعمال العدائية.
- أشير إلى أنه ثمة عدد من التفاصيل التي ينبغي التفاوض عليها للانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية. وتريد إسرائيل ضمان حماية مصالحها. ولكن الاقتراح يشير إلى أنه في حال استغرقت المفاوضات فترة أطول من ستة أسابيع، سيتواصل وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة. وستعمل كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر على ضمان استمرار المفاوضات إلى حين التوصل إلى كافة الترتيبات والتمكن من الشروع بالمرحلة الثانية.
- ننتقل إلى المرحلة الثانية التي ستتضمن الإفراج عن كافة الرهائن الأحياء المتبقين، بمن فيهم الجنود الرجال، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ويتحول وقف إطلاق النار المؤقت بحسب العبارات التي استخدمها الاقتراح الإسرائيلي إلى "وقف دائم للأعمال العدائية" في حال أوفت حركة حماس بالتزاماتها.
- ننتقل بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة التي تبدأ فيها خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وستتم أيضا في خلالها إعادة رفات من تبقى من الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم".
- هذا هو العرض المطروح على الطاولة الآن وهو ما كنا نطالب به ونحتاج إليه، ينبغي أن يعرف الشعب الإسرائيلي أنه يتقدم بهذا العرض بدون أي مخاطر إضافية على أمنه لأنه دمر قوات حماس على مدى الأشهر الثمانية الأخيرة. لم تعد حماس قادرة على شن هجوم مماثل للسابع من أكتوبر في هذه المرحلة، وهو ما مثل هدف الإسرائيليين الرئيسي في هذا الحرب وهو هدف محق بصراحة.
- أعرف أن بعض الأطراف في إسرائيل لن تتفق مع هذه الخطة وتدعو إلى تواصل هذه الحرب إلى أجل غير مسمى، وبعض هذه الأطراف في الائتلاف الحكومي وقد أوضحت أنها تريد احتلال غزة ومواصلة القتال لسنوات وأن الرهائن ليسوا أولوية بالنسبة إليها. لقد حثثت القيادة الإسرائيلية على دعم هذه الصفقة على الرغم من أي ضغوط.
- اسمحوا لي أن أتوجه إلى الشعب الإسرائيلي وأقول: "باعتباري شخص ذو التزام لمدى الحياة تجاه إسرائيل، وباعتباري الرئيس الأمريكي الوحيد الذي زار إسرائيل في وقت الحرب، وباعتباري رئيس قد أرسل القوات الأمريكية مؤخرا للدفاع عن إسرائيل بشكل مباشر عند تعرضها لهجوم إيراني، أطلب منكم التريث والتفكير فيما سيحدث إذا ضاعت هذه اللحظة".
- إن الحرب إلى أجل غير مسمى سعيا وراء فكرة النصر الكامل غير المحددة لن تؤدي إلا إلى تعثر إسرائيل في غزة واستنزاف مواردها الاقتصادية والعسكرية والبشرية وتعزيز عزلتها في العالم.
- لن تعيد الحرب إلى أجل غير مسمى الرهائن إلى منازلهم ولن تحقق الهزيمة الدائمة لحماس ولن تؤمن الأمن المستدام لإسرائيل. ولكن النهج المتكامل الذي يبدأ بهذه الصفقة سيعيد الرهائن إلى منازلهم ويحقق المزيد من الأمن لإسرائيل.
- متى يتم إبرام صفقة وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، يفتح الباب أمام احتمال إحراز المزيد من التقدم، بما في ذلك تحقيق الهدوء على طول حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان. كما ستساهم الولايات المتحدة في التوصل إلى حل دبلوماسي يضمن أمن إسرائيل ويتيح عودة السكان إلى منازلهم بأمان وبدون الخوف من التعرض للهجوم.
- ستبدأ عملية إعادة إعمار غزة من خلال الصفقة، وستتمكن الدول العربية والمجتمع الدولي والقادة الفلسطينيون والإسرائيليون من القيام بذلك بطريقة لا تتيح إعادة تسليح حركة حماس. وستعمل الولايات المتحدة مع شركائنا لإعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات في غزة للمساعدة في إصلاح المجتمعات التي تدمرت في خضم فوضى الحرب.
- ستتمكن إسرائيل من تحقيق المزيد من التكامل في المنطقة مع هذه الصفقة، بما في ذلك من خلال اتفاق تطبيع تاريخي محتمل مع المملكة العربية السعودية، ولا أعتقد أن هذا الأمر يشكل مفاجأة لأحد. وتستطيع إسرائيل أن تكون جزءا من شبكة أمنية إقليمية لمواجهة التهديد الذي تشكله إيران.
- سيخلق كل ذلك ظروفا مواتية لمستقبل مختلف ومستقبل أفضل للشعب الفلسطيني، وهو مستقبل من تقرير المصير والكرامة والأمن والحرية، ويصبح هذا السبيل متاحا متى يتم إبرام هذه الصفقة.
- تستطيع إسرائيل استئناف العمليات العسكرية في حال عدم وفاء حماس بالتزاماتها بموجب الاتفاق، ولكن مصر وقطر أكدتا لي عدم قيام حماس بذلك وتستمران بالعمل لضمان ذلك. وستساعد الولايات المتحدة في ضمان وفاء إسرائيل بالتزاماتها هي الأخرى.
- هذا ما تنص عليه الصفقة، وسنقوم بدورنا لضمان الوفاء بها. هذه لحظة حاسمة بحق، وقد قدمت إسرائيل اقتراحها. كما تقول حماس إنها تريد وقف إطلاق نار، وتمثل هذه الصفقة فرصة لتثبت ما إذا كانت تعني ذلك فعلا، يتعين على حماس قبول الصفقة.
- لقد دعا الناس في مختلف أنحاء العالم ولعدة أشهر إلى وقف إطلاق نار. وحان الوقت الآن لترفعوا أصواتكم وتطالبوا حماس بالجلوس على الطاولة والموافقة على هذه الصفقة وإنهاء هذه الحرب التي بدأتها. لا شك في أنه سيكون ثمة بعض الاختلافات في التفاصيل المحددة التي ينبغي العمل عليها. وإذا تقدمت حماس للتفاوض وهي مستعدة للتوصل إلى اتفاق، فيجب منح المفاوضات الإسرائيلية التفويض والمرونة اللازمة لإبرام تلك الصفقة".
وأضاف نص الخطاب: "لقد اتسمت الأشهر الثمانية الماضية بألم مفجع في السابع من أكتوبر، وألم الرهائن وأفراد أسرهم الذين ينتظرونهم في معاناة، وألم الإسرائيليين العاديين الذين وسمت حياتهم إلى الأبد بالحدث المدمر".
- "لقد عاش الشعب الفلسطيني جحيما في هذه الحرب، وقتل عدد كبير جدا من الأبرياء، بما فيهم آلاف الأطفال، وأصيب عدد كبير جدا بجروح بالغة. لقد رأينا جميعا الصور المروعة للنيران القاتلة في رفح في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد غارة إسرائيلية استهدفت حماس. ولا تزال الأزمة الإنسانية قائمة حتى بينما نعمل على زيادة المساعدات إلى غزة وقيام 1100 شاحنة بتوصيل الإمدادات في خلال الأيام الخمسة الماضية.. أعلم أن للمواطنين الأمريكيين قناعات عميقة وقوية تجاه هذا الموضوع، وأنا منهم. لقد كانت هذه واحدة من أصعب المشاكل وأكثرها تعقيدا في العالم. ما من شيء سهل فيها على الإطلاق. ومع ذلك، عملت الولايات المتحدة بلا كلل لدعم أمن الإسرائيليين وإدخال الإمدادات الإنسانية إلى غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق للإفراج عن الرهائن لإنهاء هذه الحرب".
- "لقد اتخذنا يوم أمس خطوة مهمة في هذا الاتجاه مع هذه المبادرة الجديدة. وأريد أن أتحدث إليكم اليوم بشأن المرحلة التي نحن فيها وما يمكن أن يتحقق، ولكنني بحاجة إلى مساعدتكم. يجب على كل من يريد السلام أن يرفع الصوت ويعلم القادة أن عليهم القبول بهذه الصفقة. اعملوا على تحول هذه الصفقة إلى حقيقة دائمة وصياغة مستقبل أفضل".
- واختتم النص: "لقد حان الوقت للبدء بهذه المرحلة الجديدة ولعودة الرهائن إلى منازلهم ولتصبح إسرائيل آمنة وتتوقف المعاناة. لقد حان الوقت لهذه الحرب أن تنتهي وأن تبدأ مرحلة ما بعد الحرب".