.. انما الامم الاخلاق..
بينما كنت انا وصديقي الراوي نتحدث حول موضوعنا القادم ضمن سلسلة " مربع الشر والفساد " الذي يتناول أبرز الظواهر المزعجة والمؤلمة التي تنتشر وتتوسع في بلادنا اذا بزميلنا المواطن العزيز يدخل علينا وهو في حالة انزعاج وغضب شديد وقد حاولنا تهدئته والاستفسار عن سبب هذا الغضب والانزعاج؟.
قال زميلنا المواطن العزيز.. اليوم في ميدان التحرير وبالتحديد أمام مركز شرطة الشهيد ابو حرب الملصي كان يقف عدد من أفراد شرطة المقربعين أحدهم يتصرف بعنجهية وقلة ادب دون أدنى مراعاة لركاب الباص الذي كنت استقله انا وعدد من المواطنين وقام بانزالهم بصورة مستفزة ربما لن استطيع وصف تصرفه الأحمق والاهوج والذي يدل على عدم تربية لهذا الشخص .. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. لا تستغرب هذا التصرف من هذا الشخص فهو يمثل شرطة المقربعين ومديرهم الكذاب وكما قلنا ونقول دوما أن الموظفين على أخلاق مديرهم لأنه الذي علمهم التعامل بقلة أدب مع المواطنين.
قال زميلنا المواطن العزيز.. اثار هذا التصرف من هذا الشخص إستياء الجميع سواء ركاب الباص أو حتى المواطنين الذين كانوا يتابعون المشهد وقد سمعت أحدهم يقول . هل هذه أخلاق الثقافة القرآنية والهوية الايمانية التي يتعلمونها ؟ لكني قلت لهذا المواطن .. هذه تصرفات فردية ولاتمثل سوى شرطة المقربعين ومديرهم الكذاب وهي بعيدة جدا عن الاخلاق القرآنية والهوية الايمانية.. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. كلامك صحيح فهذا الشخص لا يمثل سوى جهته التي ينتمي إليها فقط والتي يفترض أنها تنظم دورات ثقافية ومحاضرات لتعليم منتسبيها أخلاقيات التعامل مع المواطنين .
قال زميلنا المواطن العزيز تصدقوا لقد قال أحد الأشخاص الذين كانوا بجوارنا " هل سيجد هذا الشخص من يحاسبه ام أن الأمر سينتهي هكذا وربما سيتم تكريمه لأنه يتعامل بهذا الشكل مع المواطنين ؟ .. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. إنها مأساة فوق مأساة أن تنحدر أخلاقيات التعامل مع المواطنين إلى هذه الدرجة وخاصة من شرطة المقربعين ومديرهم الكذاب دون أن يجدوا من يحاسبهم وقد سبق وأن تحدثنا عن تصرفاتهم لكن يبدو أنه.. لا حياة لمن تنادي.. .
قال زميلنا المواطن العزيز.. اين وزير الداخلية من هذه التصرفات ؟ وأين رئيس الوزراء؟ وأين فخامة الرئيس؟ .. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. يبدو أن مدير شرطة المقربعين كما يقول اشترى المنصب بالفلوس التي يجبيها ويدفعها وبالتالي فإنه بعيد كل البعد عن المحاسبة وهنا تكمن الكارثة.
قال زميلنا المواطن العزيز.. هل يتم إخضاع الموظفين لمحاضرات ودورات لتعليمهم أخلاقيات التعامل مع المواطنين؟ وأين هذا الشخص من أخلاقيات الشهيد ابو حرب الملصي الذي كان في قمة الأدب والأخلاق ؟.. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. ما رايك انت وصديقي الراوي أن نوجه رسالتنا إلى وزير الداخلية ورئيس الحكومة وفخامة الرئيس بأن يضبطوا أخلاقيات شرطة المقربعين ومديرهم الكذاب ويتم التوجيه بتنفيذ محاضرات ودورات لهم حول كيفية التعامل مع الناس وانهم في خدمة الشعب وليس العكس وان يتم محاسبة مدير شرطة المقربعين الكذاب وكل من يسيء إلى أخلاقيات المهنة وإلى المواطنين كائنا من كان حتى يستعيد الناس الأمل في دولة تحترم نفسها وشعبها .. ونقول " إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ".. فهل وصلت الرسالة ام أن الأمر سيبقى كما هو ويظل المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب أو البحث عن وطن بديل ويترك هذا الوطن الذي لم يجد فيه من يحميه ويصون كرامته ؟؟؟..