• الساعة الآن 06:20 PM
  • 24℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

مربع الشر والفساد (2).. البلاطجة المسمار الأول (أ)..

news-details

 

 

قال صديقي الراوي .. اليوم وانا في طريقي اليك شاهدت في ميدان التحرير  قلب العاصمة صنعاء منظر ازعجني انا وكل الذين كانوا متواجدين هناك .. قلت له يا صديقي الراوي.. ماهو هذا المنظر الذي ازعجك ؟.

قال صديقي الراوي.. شاهدت تجمع لعدد من بلاطجة الشوارع ولصوص الطرقات في ميدان التحرير وهم يتقطعون لأصحاب الباصات ويأخذون منهم اتاوات بالقوة ومن يرفض يتم منعه من مواصلة السير بل أن الأمر يصل إلى حد الاعتداء عليه ما أثار كثير من المواطنين الذين كانوا يتابعون الأمر ويصبون جام غضبهم ولعناتهم على هؤلاء البلاطجة وعلى الدولة والحكومة التي سمحت لهم بذلك .. قلت له يا صديقي الراوي.. هذه الظاهرة موجودة في كل مكان ولايكاد يخلو شارع أو فرزة من فرز النقل من هؤلاء البلاطجة والكارثة انهم ينتشرون أكثر وأكثر وعلى مرأى ومسمع من كل اجهزة الدولة والحكومة بل وتوطؤها معهم .

قال صديقي الراوي .. هذه الظاهرة لهؤلاء البلاطجة بالتأكيد انها تسيء للدولة والحكومة والنظام العام ومناظر هؤلاء المستفز للناس باشكالهم الغريبة وتصرفاتهم الهمجية واعتداءاتهم على أصحاب الباصات وعلى مرأى ومسمع من دوريات الشرطة والنجدة والمرور يدعو للغرابة من قبل الجميع ويتساءل الناس عن السر وراء ذلك ؟ هل يمكن أن يتم منع هؤلاء البلاطجة أم أن في الأمر شيء ؟ وهل فعلا هناك بيع وشراء من قبل المجالس المحلية بالمديريات لمتعهدين نافذين ينشرون  البلاطجة للجباية بهذه الطرق؟ وهل عجزت الدولة والحكومة عن وضع آليات لتحصيل أي رسوم فلجأت إلى أسلوب التعهدات بكل مساوئه ابتداء من ضياع مليارات الريالات على الدولة مرورا بنشر بلاطجة في الشوارع يخيفون الناس ويقطعون الشوارع وصولا إلى ضياع هيبة الدولة والحكومة وكرامتها وكرامة المواطن الذي لم يعد يجدها من العدوان الخارجي ومن بلاطجة الداخل ؟ وهل يمكن أن تكون الدولة بمفكريها ومسئوليها عجزت عن إيجاد طرق ووسائل بديلة للجباية والتحصيل وتركت الأمر لمجموعة بلاطجة ضاربين عرض الحائط بكرامة الإنسان ؟ وهل تغلب صميل البلاطجة على الدولة والحكومة؟ وهل فعلا ان اقسام الشرطة تفرج عنهم فور وصولهم إليها بحجج واهية والمعنى في بطن الشاعر أو في بطن الحوت ؟.. قلت له يا صديقي الراوي..تساؤلات في محلها لكن في اعتقادي أننا في واد والدولة والحكومة في واد آخر وهناك فعلا من يتواطأ مع هؤلاء البلاطجة واللصوص لتشويه صورة الدولة ومؤسساتها وقد قلنا أكثر من مرة أن هؤلاء البلاطجة ولصوص الطرقات زاد انتشارهم في الشوارع وبرعاية رسمية وحماية شرطة المرور وصار المواطن بدلا من معاناته من بلطجي واحد صار يعاني من اثنين وربما ينضم إليهم شرطة النجدة والأمن المركزي والأمن العام ليصبح البلاطجة  سبعة أو ثمانية ويمكن أن تتحول الدولة والبلد إلى عصابات في الشوارع لان السكوت على ذلك يشجع الكثير على تشكيل عصابات طالما والدولة عاجزة وهناك من أجهزتها التي يفترض بها حماية المواطنين من يحمي هذه العصابات ؟.

قال صديقي الراوي .. كلام يدمي القلب أن تتحول أجهزة الدولة والحكومة ومؤسساتها إلى عساكر لدى البلاطجة ويساهمون في زيادة معاناة الناس رغم أننا سمعنا أن فخامة الرئيس وجه بمنع التقطع لأصحاب الباصات ووسائل النقل فمن أين تاني التوجيهات والأوامر لأفراد المرور وأجهزة الأمن بالتقطع للمساكين ومنعهم من العمل وفرض الجبايات عليهم ؟.. قلت له يا صديقي الراوي.. توجيهات فخامة الرئيس يضرب بها عرض الحائط

ولا أحد يلتزم بها أو يعيرها اي اهتمام والدليل على ذلك هو زيادة انتشار البلاطجة ولصوص الطرقات وحمايتهم من أجهزة الأمن وفخامته مشغول بتقمص شخصية أحد الرؤساء السابقين وتقليد حركاته وفي الاخير فهو معزول تماما عما يدور ربما حتى في مكتبه ولو كان ينزل بشكل حقيقي إلى الشارع لتلمس أوضاع الناس وقضاياهم لشاهد البلاوي الكبيرة والظواهر المسيئة للدولة والحكومة ومن أهمها انتشار بلاطجة الشوارع ولصوص الطرقات بحماية المرور والأمن وكان سيعرف أن توجيهاته تغوص في الرمال ولربما قدم اسنقالته فورا اذا كان عاجزا عن محاسبة كل من يقصر في عمله ويعذب الناس ويزيد من معاناتهم. 

قال صديقي الراوي.. هل مايحدث في الشارع نتيجة عجز الدولة والحكومة وفشلها وغيابها ام أن هناك أسباب أخرى خفية ؟.. قلت له يا صديقي الراوي.. اعتقد ان الامر ليس عجزا وفشلا بل ممنهج ومقصود لان أغلب من يدير الدولة والحكومة يعملون على استمرار بقاء الوضع المتردي هكذا من أجل بقاء مصالحهم الشخصية والبعض يزيدون معاناة الناس ويعملون على نشر الفوضى من أجل تشويه سمعة الدولة وصورتها وزيادة سخط الناس عليها وهذا هو التفسير لانتشار هذه الظواهر واستمرارها ومنها ظاهرة البلطجة وحمايتها من قبل أجهزة الدولة والحكومة .

قال صديقي الراوي.. هل هناك من يسمع ويعي ويستحي من هذه التصرفات والأعمال ام ان الكل صار اعمى واصم وابكم ؟ وهل عجزت الحكومة عن إيجاد بديل لهذه الأساليب في عملية الجباية والتحصيل؟ وهل سيظل الأمر متروك لمجموعات ولوبيات الفساد تتحكم فيه والكل يسير في فلكها بقصد أو بدون قصد لتدمير سمعة الدولة ؟وهل يعرف رئيس الوزراء ووزراء حكومته التي اسميت الإنقاذ بما يجري في الشوارع من أمور البلطجة والجبايات ام أنهم في بروجهم العاجية لا يدرون بمعاناة الناس؟.. قلت له يا صديقي الراوي.. للاسف فخامة الرئيس خارج نطاق الخدمة ورئيس الوزراء شاهد ماشفش حاجة والوزراء كل في فلك يسبحون ولايدرون ما الذي يدور حولهم ومن خلفهم وهيئة النقل اغبياء وفاشلين عاجزين تركوا مهامهم لشرطة المقربعين ومديرهم الكذاب الذي يتماهى مع كل البلاوي بل ويساهم في نشرها لتشويه صورة الدولة وسمعتها لغرض في نفس يعقوب خدمة لأجندات أخرى والشعب بينهم مظلوم ومسكين ومغلوب على أمره.

قال صديقي الراوي.. هل تعلم الدولة والحكومة أن هذه الظاهرة ستكون أحد أسباب انهيارها وانها أكبر  مسمار في نعشها ؟.. قلت له يا صديقي الراوي.. كلام صحيح فالسكوت على هذه المناظر والتصرفات سيؤدي إلى انهيار منظومة الدولة والحكومة اذا لم يتم تدارك الأمر فهل يمكن أن تقوم الحكومة بدراسة الموضوع بشكل جدي ورفعهم من الشوارع وإيجاد الحلول والمعالجات البديلة لانهم فعلا يسيئون للدولة بل ويكسرون هيبتها؟.

قال صديقي الراوي.. نقول للمسئولين هل يشرفكم ويشرف الدولة التي تمثلونها تلك المناظر السيئة لعمليات الجباية في شوارع وأحياء ومناطق أمانة العاصمة وكافة شوارع المدن والمحافظات  وأولئك البلاطجة الذين ينتشرون في كل مكان ينشرون الذعر في صفوف الناس من اجل مايسمونه رسوم النقل ورسوم المجالس المحلية ورسوم ورسوم ورسوم وجلها تذهب إلى جيوبهم وليس إلى خزينة الدولة إضافة إلى ماتمثله هذه التصرفات من تشويه لصورة الدولة والحكومة والبلاد؟.وهل سنرى وقفة جادة لإنهاء هذه الأعمال والتصرفات ؟ وهل ستنتهي عملية التعهدات التي تسيء للدولة والحكومة ؟ ام أن الأمر سيبقى كما هو ويبقى هؤلاء البلاطجة واللصوص تحت حماية المرور والنجدة وكافة الأجهزة الأمنية يسيئون للدولة والحكومة؟ واين ذهب شعار " يد تحمي ويد تبني؟ .. قلت له يا صديقي الراوي.. الشعار تحول إلى يد تحمي البلاطجة واللصوص ويد تبني الفلل والعمارات ويد تشوه الدولة والحكومة لغرض في نفس يعقوب لذلك فإن البلاطجة شعارهم " نمدد ولا نبالي طالما ونحن ندفع ثمن كل ذلك. 

قال صديقي الراوي.. هل تغلب صميل البلاطجة على الدولة والحكومة؟  وهل سيظل الأمر متروك لمجموعات ولوبيات الفساد تتحكم فيه وكلكم يسير في فلكها بقصد أو بدون قصد لتدمير سمعة الدولة وضياع المليارات من الايردات الى جيوب ثلة من المتنفذين والفاسدين الذين انهكوا الدولة سابقا ومازالوا ؟ وهل منظر البلاطجة والمتهبشين في الشوارع يتناسب مع الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون ؟. وهل يعرف رئيس الوزراء ووزراء حكومته التي اسميت الإنقاذ بما يجري في الشوارع من أمور البلطجة والجبايات ام أنهم في بروجهم العاجية لا يدرون بمعاناة الناس؟.. قلت له يا صديقي الراوي.. لا فائدة اطلاقا فالدولة هي دولة البلاطجة واللصوص وليست دولة النظام والقانون والعدالة التي ظل المواطن اليمني ومازال يحلم بها لكنها تتحطم تحت أقدام هؤلاء البلاطجة واللصوص ولو كان هناك ذرة احساس لدى المسئولين لما بقوا في أماكنهم ومناصبهم لحظة واحدة لكن كما يقول المثل الشعبي " السرق اخوة" والبلاطجة زملاء مهنة ولاتصدقوا تلك الشعارات التي نسمعها في الإعلام عن دولة نظام وقانون فالواقع انها فعلا دولة  البلاطجة واللصوص وان هذه الظاهرة هي أول مسمار في نعش الدولة والحكومة..

شارك المقال: