كشف البرلماني الأوكراني أندري ديركاش، عن وثائق تربط فساد عائلة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وعلاقتها بأوكرانيا، مؤكدا أن العالم يستحق أن يعرف الحقيقة بأن بايدن مجرم.
وديركاش الذي أصبح معروفا لدى وسائل الإعلام العالمية بعد أن كشف عن عدد من قضايا الفساد البارز بشأن "الأثر الأوكراني" في أنشطة بايدن خلال فترة عمله كنائب لرئيس الولايات المتحدة في 2014-2017.
وفي مقابلة مع الصحفية سيمونا مانجيانت، قدم ديركاش بيانات تفيد بأن مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يقف وراء تسريب وترويج تسجيلات صوتية لمحادثات بين بايدن والرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشنكو.
وتحدث ديركاش عن تعرضه لمحاولات اغتيال خططت لها واشنطن وكييف، بسبب المعلومات التي كان كشفها عن فساد عائلة بايدن في أوكرانيا، مؤكدا أن "أولئك الذين يتحدثون بصوت عال عن فساد بايدن في أوكرانيا معرضون لخطر الإقصاء الجسدي".
وقال إنه "في 19 يناير 2022، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أوكرانيا للقاء زيلينسكي. وقد حضر هذا الاجتماع ما لا يقل عن 14 شخصا. وفيه قال بلينكن لزيلينسكي: "أنت بحاجة إلى حل قضية ديركاش بشكل عاجل. إذا لم تحلوا مشكلة ديركاش، فسوف نحلها بأنفسنا مع شركائنا"، مؤكدا أن "هناك شهودا على تصريح بلينكن.. وهم أنفسهم أبلغوني بما حصل في الاجتماع".
ولفت إلى أن "كل ما تحدثنا عنه فيما يتعلق بالفساد الذي تمارسه عائلة بايدن في أوكرانيا، تم تأكيده من خلال تحقيقات الكونغرس ومصادر أخرى. لقد أظهرنا وثائق وإدخالات مالية حيث كان هناك فساد وغسيل أموال من قبل شركة Burisma الأوكرانية للطاقة . لقد قدمنا بيانات مصرفية لمورجان ستانلي، وأظهرنا العلاقة بين Burisma وشركتي تبييض الأموال Wirelogic Technologies وDigitex".
وأفاد ديركاش بأن المدعي العام الأوكراني السابق فيكتور شوكين "هو شاهد رئيسي وشخصية رئيسية في قضايا المساءلة الأولى التي جرت في الولايات المتحدة وأيضا في قضايا المساءلة التالية التي تبدأ الآن"، كاشفا أن "شوكين الآن رهينة على الأراضي الأوكرانية، وهو يخضع للسيطرة الكاملة لجهاز الأمن الأوكراني ويخضع للمساومة بين بايدن وبلينكن من جهة وزيلينسكي وأندريه يرماك (أندريه منتج أفلام ومحامي أوكراني ورئيس مكتب رئيس أوكرانيا) من جهة أخرى. وسجل جهاز الأمن الأوكراني هذه المحادثات حيث كان شوكين يخبر الكونغرس عن الأعمال الإجرامية الحقيقية لبلينكن وبايدن وعن فساد عائلة بايدن".
وأضاف: "جهاز الأمن الأوكراني أبلغ زيلينسكي ويرماك أنهم يفكرون في تصفية شوكين. وفي رأيي أن مهمة الكونغرس اليوم هي ضمان سلامته وإخراجه من أراضي أوكرانيا".
وأفاد ديركاش بأن "إدارة زيلينسكي كانت خائفة من فوز بايدن في الانتخابات"، واصفا أوكرانيا بأنها "معسكر اعتقال يتجه نحو أوروبا. لا حرية التعبير، لا حقوق الإنسان، لا حرية الدين. كما يتم تدمير معظم السكان الذكور. إذن ما هو مستقبل البلاد؟ اليوم هناك ببساطة عمليات كارثية تحدث. ومن هو المسؤول عن هذا؟ بايدن و(فيكتوريا) نولاند (نائبة وزير الخارجية الأمريكي) وبلينكن وزيلينسكي وبوروشنكو وبقية هذه الجماعة الإجرامية المنظمة".
وقال إن "شركاء بايدن في أعمال الفساد في أوكرانيا يمولون الأعمال الإرهابية، وبالتالي يتجنبون المسؤولية عن الفساد في أوكرانيا"، لافتا إلى أن "جميعهم يستغلون بعضهم البعض في عصابة الجريمة المنظمة تلك. كلهم يخدعون بعضهم البعض، ويستخدمون بعضهم البعض، ويبتزون بعضهم البعض. لكن الأهم من ذلك أنهم جميعا خائفون من المساءلة. وبينما يجري الحديث عن من هو المجرم؟، فمن الواضح للولايات المتحدة أن المجرم هو بايدن".