عالمي

 

 

جددت القوات الأوكرانية القصف بالمدفعية لمنطقة محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية، حسبما أفاد مراسل وكالة "نوفوستي".

وذكرت الوكالة أيضا نقلا عن شهود عيان أن عددا من القذائف سقطت في مدينة نوفايا كاخوفكا المجاورة.

وفي وقت سابق اليوم أكدت السلطات تدمير الجزء العلوي من محطة كاخوفسكايا نتيجة قصف أوكراني الليلة الماضية، دون أن يتعرض سد خزان كاخوفكا نفسه للهدم.

وحسب تقارير، فقد استخدمت القوات الأوكرانية في غاراتها على المحطة راجمات الصواريخ "أولخا".

وأدى التدمير الجزئي لمحطة كاخوفسكايا إلى تصريف غير منظم للمياه وارتفاع منسوب المياه في نهر دنيبر في بعض المناطق من 2 إلى 4 أمتار، دون أن يكون هناك تهديد للتجمعات السكانية الكبرى.

ومنطقة الفيضان تقع فيها 14 قرية وبلدة يسكنها 22 ألف نسمة، وتم إرسال ثلاث مجموعات عملياتية من رجال الطوارئ إلى بعض المناطق المهددة، فيما أكدت السلطات أن الوضع تحت السيطرة.

وذكر رئيس إدارة مدينة نوفايا ماخوفكا فلاديمير ليونتيف أن تصليح المحطة الكهرومائية مستحيل الآن، وسيتعين إعادة بنائها بعد الانتصار.

قالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية، الثلاثاء، إن القوات الروسية فجرت سد نوفا كاخوفكا الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون.

وأضافت القيادة على صفحتها بموقع "فيسبوك": "يجري تحديد حجم الدمار وسرعة وكميات المياه والمناطق التي من المرجح أن تتعرض للغرق".

ونقلت وكالة "تاس" عن مصدر مطلع لم تذكر هويته إن سد نوفا كاخوفكا الضخم، الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، تدمر وإن المياه غمرت المنطقة.

 

وأضافت تاس: انهار سد محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون بسبب الأضرار التي لحقت به، وغمرت المياه الأراضي، أفادنا بذلك مصدر في الحكومة، وقال: "لم يستطع السد التحمل وانهار وبدأت الفيضانات".

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس بلدية نوفا كاخوفكا المعين من جانب موسكو قوله إن الجزء العلوي من السد تدمر نتيجة قصف.

تبادلت القوات الأوكرانية والروسية الاتهامات بتفجير سد نوفا كاخوفكا الضخم، الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية في الجزء الخاضع للسيطرة الروسية بجنوب أوكرانيا، مشيرة إلى أن تفجيره تسبب بفيضان من المياه عبر منطقة الحرب.

وكان بناء السد، الذي يبلغ ارتفاعه 30 مترا وطوله 3.2 كيلومتر، قد أنجز في عام 1956 على نهر دنيبرو كجزء من محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية.

شكل السد خلفه بحيرة بحجم مماثل تقريبًا لبحيرة سولت ليك الكبرى في ولاية يوتا الأميركية، كما أنها تزود شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، بالمياه، وإلى محطة زابوريجيا النووية، التي تخضع أيضًا للسيطرة الروسية.