سخر أكاديميون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من قرار صدر عن رئيس جامعة صنعاء القاسم عباس بخصوص إنشاء صندوق إحسان للموتى من الكادر الإداري، في الوقت الذي يحرم فيه دكاترة الجامعة وأكاديميوها الأحياء من مستحقاتهم.
وبحسب الوثيقة التي تداولها الأكاديميون والناشطون، فإن القاسم عباس أصدر بتاريخ الثاني عشر من سبتمبر للعام الحالي قرارا بإنشاء ما سماه صندوق الإحسان لمساعدة أسر المتوفين الإداريين بالجامعة لما تقتضيه المصلحة العامة.
وأعرب الأكاديمي في جامعة عمران عبد السلام الكبسي عن استغرابه من إنشاء مثل هكذا صناديق شكلية، في وقت يعاني فيه الكادر التعليمي والإداري في جامعة صنعاء أوضاعا لا يحسدون عليها.
وقال الكبسي: "أنشأوا صندوق الإحسان للأموات من الموظفين، فاقترحنا عليهم تأسيس صندوق العرفان للدكاترة!"، في إشارة إلى ضرورة الالتفات لأوضاع الأكاديميين الذين تحول الكثير منهم إلى سائقي أجرة أو عمال بناء وجرسونات مطاعم.
بدوره، سخر الناشط رشيد آل عمار من إنشاء "صندوق الإحسان والصدقات للأكاديميين المتوفين"، قائلا: "في أي عصر نعيش هذا السخف والوضاعة، وكأن ( الأكاديميين) كانوا عابري سبيل أو أرامل ومطلقات ولم يكونوا جزءا من دولة القانون التي كفلت حقوقهم وامتيازاتهم هم وعوائلهم في حياتهم وبعد مماتهم كحقوق دستورية مكفولة بقوة القانون!".
يذكر أن وزارة التربية والتعليم في حكومة صنعاء أنشئت في العام 2019 صندوقا للمعلم، إلا أن الأموال التي تورد لصالح الصندوق، تذهب لصالح قيادات نافذة في الحكومة، ولم يتسفيد المعلمين من الصندوق شيئا يذكر.