حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مستشاريه، إسرائيل من أنه سيصبح من الصعب عليها بشكل متزايد تحقيق أهدافها العسكرية في غزة مع اشتداد الغضب العالمي بشأن حجم المعاناة الإنسانية هناك.
وقالت شبكة CNN الأمريكية في تقرير إن بايدن، ووزير الدفاع لويد أوستن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، شددوا على هذه القضية صراحة في المحادثات الخاصة الأخيرة مع الإسرائيليين، وأخبروهم أن تآكل الدعم ستكون له عواقب استراتيجية وخيمة على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد "حماس".
وذكرت أنه خلف الكواليس، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أيضا أن لدى إسرائيل "وقتا محدودا" لمحاولة تحقيق هدفها المعلن، القضاء على "حماس"، قبل أن تصل الدعوة لوقف إطلاق النار إلى نقطة تحول.
وكشف مصدر أن "هناك اعترافا داخل الإدارة الأمريكية بأن تلك اللحظة قد تأتي بسرعة. ويعتقد بعض المستشارين المقربين من بايدن أنه لم يتبق سوى أسابيع، وليس أشهرا، قبل أن يصبح رفض الضغوط المفروضة على حكومة الولايات المتحدة للدعوة علنا إلى وقف إطلاق النار أمرا غير مقبول".
وقال مصدران مطلعان على الأمر إن "ما أثار استياء بايدن وفريق الأمن القومي بشكل خاص هو الغارات الجوية الإسرائيلية هذا الأسبوع التي استهدفت مخيما للاجئين في شمال غزة، مما أدى إلى مشاهد قاتمة من الدمار والوفيات على نطاق واسع"، مشددة على أن "بايدن لم يعجبه ذلك على الإطلاق".
وذكر أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية أن "المشكلة بالنسبة لإسرائيل هي أن الانتقادات تتزايد، ليس فقط بين منتقديها، ولكن بين أفضل أصدقائها".