• الساعة الآن 10:22 AM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

مغالطات شلة الوضع المزري

news-details

 

خالد العراسي

 

كالعادة تسويف ومغالطات وتتويه للعمل التصحيحي والتنظيمي كما يفعل العدوان في المفاوضات تماما .

والله لو طلبنا من اداري مبتدئ توقيع هذه المذكرة لرفض يوقعها فكيف وقعها رئيس القطاع الاداري بكله ؟

ثم أن القطاعات ألغاها القائد باعتبار تعيين حكومة كفاءات بصلاحيات مطلقة في إطار مهامهم أم أنكم تتعمدون عدم تنفيذ توجيهاته ؟

المشكلة أنكم انتقيتم من سيقول حاضر مرحبا والخانعين والخاضغين والراضين بالإذلال والإهانة ليعملوا معكم وحولكم على أساس أن هذه الطاعة العمياء ضمان للولاء المطلق لشخصكم ، وتناسيتم ضرورة توفر الكفاءة حتى في الطواقم التي تعمل معكم أو من ترشحونهم لاعمال ومناصب كبيرة ، كما تناسيتم وتجاهلتم أيضا أن هناك من يتمتعون بالكفاءة والنزاهة وقوة الشخصية وعملتم على إحباطهم وتدمير معنوياتهم ونفسياتهم ، ظنا منكم بأنهم سيعصون الأوامر ولن ينفذون التوجيهات ، بينما الحقيقة هي أنهم سينفذون مهامهم بإخلاص وحرفية ومهنية كاملة لكنهم أولا توجههم تصحيحي وعملهم متقن وهذا ربما ليس ضمن برنامجكم ؛وثانيا لا يقبلون بالذل والامتهان الذي تعشقونه باسلوب سادي ينم عن شعور بالنقص بينما أقصيتم وهمشتم الكفاءات والشرفاء والمخلصين بل وحاربتموهم فكانت النتيجة هي الفشل المؤسسي وهذا لا يخدم الا العدوان المهزوم عسكريا والذي يسعى لإفشالكم بكل الطرق.

أتذكر أن الاستاذ هاشم اسماعيل (أبو أحمد هلال) محافظ البنك المركزي والقائم باعمال رئيس اللجنة الاقتصادية والمشرف على الجانب المالي والاقتصادي وعلى كثير من الوحدات الاقتصادية جلب دكاترة من جامعة إب وآخرين ومكنهم من أعمال مهمة ورشحهم في مناصب حساسة جدا فكانوا بمثابة كارثة وذلك لان الاستاذ هاشم ركز على تعاملهم معه فكانوا في منتهى الخضوع والخنوع وتمسكنوا الى أن تمكنوا وعصدوا الدنيا عصيد وعجنوا امها عجين وكوارثهم لا تعد ولا تحصى بل أن أحدهم تمرد عليه هو نفسه بعد أن فتح خط مباشر مع رئيس المجلس السياسي بمعنى أنه تخلى عنه وهذا هو الذي حذرناكم منه بالضبط قلنا لكم أن من ترونهم قبل الوصول الى المنصب تحت أحذيتكم  سيكونون في أول فرصة أول من يترككم بل وسينتقمون منكم بأي طريقة لان هؤلاء اخلاصهم لمصالحهم الشخصية وليس للوطن وللحق ، كما ان من يذل نفسه ويهينها للوصول الى منصب ، يخفي سوء النية ويعرف في قرارة نفسه انه سيفسد ويبطش ويظلم ،، مع العلم أن الخانعين تحت أقدامكم تعاملهم معكم غير تعاملهم مع المواطنين والضعفاء والبسطاء فهم أمامكم جرذان وأمام المواطن البسيط وحوش مغمورة بالكبر والغرور والعجرفة ...، وكان غياب التقييم الدائم وعدم تفعيل مبدأ الثواب والعقاب وحجب تقارير الرقابة أكبر واهم أسباب الابقاء على الفاسدين والفاشلين الى جانب البداية الخاطئة في المعايير التي اعتمدتم عليها بالتعيينات .... .

وبالعودة لموضوع المذكرة ملاحظاتي الشخصية هي :-

١/ الانضباط الوظيفي يعني الدوام اليومي وبالنسبة للقيادات هناك نموذج معين توزعه وزارة الخدمة المدنية على مدراء الموارد البشرية وهو خاص بدوام القيادات وتقوم الوزارة بالتاكد من صحة التقارير حتى لا يتم الاعتماد كليا على النماذج ولضمان صحة التقارير وبالتالي لا مجال بأن يكون الخلل من مدراء الموارد البشرية ، ثم انه لو كان الخلل منهم لماذا وجهتم بتغييرهم فورا بينما القيادات طلبتم انذارهم ثم ترقب تفاعلهم مع الانذار ثم تغييرهم في حال عدم التزامهم بعد الانذارات ؟

٢ / كان يجب ان تقولوا في حال عدم التزام القيادات يتم الرفع الى رئاسة الجمهورية ليتم العرض على فخامة الرئيس للاطلاع واتخاذ الاجراءات المناسبة مش تكتبوا يتم تغييرهم وكأن وزير الخدمة المدنية هو الذي يغيرهم ،كما أن التنبيهات والانذارات للقيادات ليست من اختصاص وزارة الخدمة المدنية وانما اختصاص رئاسة الوزراء .

٣ / لم يكن عليكم تسريب هذه المذكرة لمجرد الرغبة بابلاغ القيادات بأن وزارة الخدمة ترفع عليهم تقارير فهذا عمل الوزارة الطبيعي.

٤ / الحكومة حكومة تصريف أعمال وبين الناس يومين ثلاثة ايام باذن الله تعالى وينقلعوا كلهم ليس لعدم انضباطهم الوظيفي فقط وانما لفسادهم وفشلهم ولتسببهم بالوضع المزري هم ومن تحتهم من رؤساء الهيئات والمؤسسات والشركات والصناديق وكذا المحافظين ووكلاء المحافظات وصولا الى حكومة الظل والنافذين والمشرفين ممن أساءوا التصرف .

ونقول لكل من يلعبون دور "غورباتشوف" في اليمن ، بأن مواضع الخلل كلها معروفة والحلول أيضا معروفة واجراءاتكم كلها مسرحيات وكذب وبعيدة كل البعد عن التصحيح الفعلي بغية التتويه وخلط الاوراق ، اتركوا المغالطات والتدليس واسلوب الصهاينة في نقل صورة مغلوطة للواقع وشغل اللجان والتقييم الخاطئ والشكليات التي الغرض منها المماطلة وايهام الشعب والقائد انكم شغالين في تصحيح وضع المؤسسات بينما ولو كان عندكم مثقال ذرة من الوطنية والولاء للمسيرة لما وصلنا لهذا الوضع المزري يا مزريين قاتلكم الله .

معركة تمكين الشخص المناسب في المكان المناسب موجعة للعدو مثلها مثل الانتصارات النوعية العسكرية.

ونأمل من السيد القائد التوجيه بالاسراع باعلان حكومة الكفاءات والمراحل المتبقية من التغييرات الجذرية قبل ما شلة الوضع المزري تتجذر أكثر وأكثر وأكثر مما هي عليه الى أن يستحيل اجتثاثهم واقتلاعهم .

*صورة مع التحية للسيد القائد وكل من معه من المخلصين*

شارك المقال: