• الساعة الآن 07:07 PM
  • 18℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

العليمي يواجه إعصار "تيج" بجيب فارغ وكرش فاغر

news-details

 

 

 

بجيوب فارغة وكرش فاغر، توجه فخامته إلى المهرة للتصدي لإعصار "تيج". من منهما سيبتلع الآخر؟! العليمي وجها لوجه مع ذاك القادم بقوة من المحيط الهندي، أما العليمي فلا يعلم إلا الله من أي محيط قدم، فهو من التكتم والسرية بحيث لا يطلع أحدا على تحركاته.

كسرا للقاعدة الشائعة، يجد أبناء المهرة أنفسهم اليوم بين عسرين: العليمي والإعصار. لكن بحسب وكالة الانباء "سبأ" في الرياض، فإن فخامته فور وصوله عقد اجتماعا وشدد وأشار وحث وقال وذكر وأشاد ووجه.

كل هذه الأفعال بصيغة الماضي المستمر ادخرها العليمي لينثرها دفعة واحدة في المحافظة النائية إلا عن تحركات الشركاء واستثماراته النامية. فـ"زيارته لمحافظة المهرة في هذه الظروف الاستثنائية تأتي تأكيدا لموقف مجلس القيادة الرئاسي الداعم لجهود قيادة السلطة المحلية، ومشاركة أبنائها كافة التحديات والتطلعات المنشودة في مختلف المجالات".

أما لماذا المهرة بالذات وليس حضرموت أو سقطري واللتان سيشملهما الإعصار هما أيضا، فذلك لأن للمهرة موضعا خاصا في قلب رشاد العليمي تماما بحجم استثماراته هناك. فالمدينة السياحية العظمى التي أرسى حجر أساسها قبل شهرين تقتضي أن يستنفر لها كافة "الجهود والمسؤوليات المشتركة بين أجهزة الدولة والسلطات المحلية، وكافة الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين". أما حضرموت وسقطرى فلتذهبا إلى الجحيم.

قبل شهرين، وتحديدا في منتصف أغسطس، كان العليمي قد حط رحاله في المهرة مفتتحا "المرحلة الأولى من مشروع مدينة المارينا السياحية والسكنية، التي تقع على مساحة مليون متر مربع في شاطئ بحر العرب وبتكلفة إجمالية 100 مليون دولار".

إنه المشروع الاستثماري الضخم الذي يدافع عنه العليمي في وجه الإعصار مع شركائه الإقليميين ويحشد له كل الجهود والإمكانات،  مذكرا "في هذا السياق بالأعباء الكبيرة للكوارث الطبيعية التي شهدها اليمن، ليجعله في صدارة الدول المتأثرة بالمتغيرات المناخية، رغم عدم مساهمته بأي انبعاثات على هذا الصعيد، ما يتطلب دعما دوليا مسؤولا للحد من تداعيات هذه الكوارث التي تؤدي إلى فقدان مئات الأرواح والحيازات الزراعية".

ثمة سبب آخر أيضا وهو أن العليمي يجد في الكوارث استثمارا، مثلها مثل الحرب، بالتالي الفرصة سانحة لبسط سماطته للشحت عند أبواب السعوديين والإماراتيين وآخرين لا نعلمهم من "فُعّال الخير" من أشقاء وأصدقاء وشركاء ووكلاء.

 

شارك الخبر: