أكدت مصادر مطلعة لشبكة النقار أن انقسامات حادة تشهدها حركة أنصار الله بسبب عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي في أرض فلسطين.
وأوضحت المصادر أن قيادات في الجماعة كانت قد دعت إلى اتخاذ موقف عملي مساند للمقاومة الفلسطينية والتحرك العاجل إزاء ذلك وعدم الاكتفاء ببيان التأييد والشجب الذي أصدره المجلس السياسي الأعلى للجماعة أمس السبت أو بخروج فعالية مؤيدة هنا وهناك.
وأشارت إلى أن تلك القيادات شعرت بحرج عميق إزاء الخطابات والفعاليات التي كرستها جماعة أنصار الله طيلة سنوات نصرة للقضية الفلسطينية وعندما يتطلب منها اتخاذ موقف عملي ونصرة حقيقية للفلسطينيين تكتفي مثل غيرها بالبيانات والتظاهرات.
وأكدت المصادر أن دعوة تلك القيادات إلى التحرك قابلتها دعوات قيادات أخرى إلى عدم اتخاذ أي موقف دون أن يكون هناك تشاور مع الحليفة إيران، وأنه لا تحرك إلا بضوء أخضر وتنسيق مع محور المقاومة، ما أحدث انقساما عميقا داخل الجماعة يضاف إلى الانقسامات الأخرى.
بدوره، أكد قيادي في أنصار الله لشبكة النقار، فضل عدم ذكر اسمه، أن صنعاء إذا لم تتحرك من تلقاء نفسها وتتخذ موقفا عمليا مساندا للمقاومة في فلسطين، على الأقل بضرب القواعد الإماراتية الإسرائيلية في الجزر اليمنية، فإن ذلك يعتبر المسمار الأخير في نعش جماعة أنصار الله، حسب قوله.