هل اعتُقل الجرموزي بسبب إهانته للقضاء؟! وأي قضاء ذاك الذي قام بإهانته يا ترى؟! وإذا كان الأمر كذلك وكان القضاء يحظى بهذه القداسة، فلماذا لم يحدث أن تم اعتقال محمد علي العماد لنفس السبب؟ ألم يقم هو أيضا بإهانة القضاء وعلى مرأى ومسمع الجميع عبر قناته الفضائية؟ ألم يرفض هو الآخر الامتثال لأمر القبض القهري الصادر بحقه؟! فلماذا يتم اعتقال الجرموزي ويبقى العماد حرا طليقا؟!
هكذا يتساءل عدد من ناشطي أنصار الله على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتراضا على اعتقال الشاعر والقيادي في أنصار الله محمد الجرموزي بعد حملة أكنية مكونة من عدة أطقم حاصرت منزله في صنعاء مساء الثلاثاء.
الجرموزي يعتقل بتهمة الإساءة للقضاء، ومحمد علي العماد الذي تسبب في قتل أحد القضاة ووجه كل إهاناته للقضاء، لم يتم المساس به.
مراسل قناة المنار اللبنانية في صنعاء خليل العمري، قال في تغريدة على حسابه في منصة "إكس": مبدعون في التوقيتات صراحة.
حملة للعملاء على مواطن في المكلا وعلى الفور تقابلها حملة للمؤمنين على الجرموزي في دار سلم!
إنتظروا أسابيع وهذا اليوم تذكروا الجرموزي!
أنا لا أحرض على أحد, لكن متى ستتذكرون محمد العماد!".
واضاف العمري: "ستنتظرون حدوث فضيحة أخرى للمرتزقة كي تغطوا عليها باعتقال العماد!".
كتبت الناشطة زينب شرف الدين معلقة على حادثة اعتقال الجرموزي: محمد علي العماد قدس الله سره أهان القضاء وحرض على القضاة حتى تم قتل قاض، ولم يتعرض له أحد مثل الجرموزي،
لا بل ظهر في قناته متبختراً ومتحديا القضاء بعد صدور أمر قبض عليه".
ناشط آخر علق على الحادثة متسائلا: "لو أن الشاعر الجرموزي من صعدة، هل سيتم مداهمة منزله وإهانته؟".