تتوالى في تشاد المبادرات الحزبية والشعبية لدفع السلطات إلى إخراج القوات الفرنسية من البلاد، وأحدثها مبادرة شملت أحزابا وجمعيات ومثقّفين، أمهلت باريس 3 أشهر للمغادرة.
اجتمع قادة أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني، الخميس، وطالبوا بالسير على خطى مالي وبوركينا فاسو والنيجر، بطرد القوات الفرنسية ووقف التعاون العسكري مع باريس، وإلا سيحشدون المظاهرات ضد هذه القوات والسلطات.
وقال القادة في بيان:
نحن قادة الأحزاب السياسية والجمعيات والمثقفون التشاديون من الداخل والمهجر الموقّعون هذا البيان، بعد التحليل في عمق السياق الحالي الذي يتّسم بتراجع القوى الإمبريالية في مواجهة إرادة الوطنيين من النيجر وبوركينا فاسو والماليين ودول أخرى، ندعو الأفارقة التشاديين من جميع مناحي الحياة إلى الوقوف بنفس الروح الوطنية للمطالبة برحيل القوات الفرنسية من البلاد.
تبدو فرنسا عازمة على التمسّك بإفريقيا، من خلال مناورات لإسقاط الأنظمة السياسية المنبثقة عن الإرادة الشعبية والحفاظ على القوى التي تعمل لمصلحتها.
تقف فرنسا خلف العديد من الانقلابات والاضطرابات والإبادة الجماعية في إفريقيا، مثل الإطاحة بالسلطات التقليدية خلال الفترة الاستعمارية والانقلابات والثورات العسكرية والدستورية وكذلك ثورات القصر.
ولذلك فإننا، الموقّعين، ندعو إلى اليقظة لمنع كل تلك المناورات التي تهدف إلى إطالة أمد هذه الهيمنة.
إذا لم تغادر القوات الفرنسية خلال 3 أشهر، سيتم اتخاذ إجراءات واسعة النطاق ومظاهرات ضد السلطات في البلاد.