تقارير خاصة

في الوقت الذي كان اليمنيون في مناطق سيطرة حكومة صنعاء وحكومة عدن ينتظرون ظهور وفد صنعاء المفاوض في طاولة التوقيع مع السعوديين، تفاجأوا اليوم بعودة ذلك الوفد خالي الوفاض وبصمت لم يعد يفصح عن شيء سوى المزيد من الإحباط وشعور الخيبة إن لم يكن شعور الهزيمة.

هل هي عودة التشاور أم عودة اللاعودة؟

القيادي في الحراك الجنوبي آزال الجاوي كتب معلقا على عودة الوفد بالقول: أخشى أن تكون عودة وفد صنعاء للتشاور بسبب حصولهم على ما دون سقف توقعهم عند سفرهم وليس العكس، لأنه لو كان العكس كان سيعلن عما تم التوافق عليه وما زاد سيتشاورون به مع قيادتهم ويعودون في جولة جديد في أي وقت.

وأكد الجاوي في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" أنه بالإضافة إلى التكتم الشديد في الرياض وفي السفر منها أيضاً، فإن المؤشرات لا تدعو للتفاؤل، مستدركا: ومع ذلك سنتعلق بالأماني.

بدوره، اعتبر ناشط أنصار الله علي فاضل أن ذهاب الوفد من الأساس ما هو إلا عبارة عن بروفات بحسب تعبير عضو المجلس السياسي لأنصار الله محمد علي الحوثي، حيث أن الاتفاق تم مسبقا بين السعودية وإيران.

وكتب ساخرا: ‏آخر ما استجد من معلومات حول مغادرة الوفد المفاوض الرياض، هو أن المسؤولين السعوديون أبلغوهم بأنهم لن يلتقوا معهم إلا بعد عودة رشاد العليمي من الولايات المتحدة الأمريكية. أيضا يضاف هذا فوق الاستهتار بالوفد ولا استقبال ولا سلام ولا ضيفة ولا على الاقل صورة مع مسؤول سعودي".