أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي، خلال محادثته مع مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان، أن قضية تايوان لا تزال خطًا أحمرًا في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وأنه لا يمكن تجاوزها.
وقد أورد موقع وزارة الخارجية الصينية تصريح وزيرها قائلاً: "ان قضية تايوان تُعَدُّ خطًّا أحمرًا أساسيًّا في العلاقات الصينية الأمريكية وهو لا يمكن تجاوزه، ومن الضروري على الولايات المتحدة الالتزام بالتصريحات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة والوفاء بالتزاماتها بعدم دعم استقلال تايوان".
وأكد وانغ يي أيضا أن تنمية الصين لها قوة دافعة هائلة وتندرج تحت منطق تاريخي لا مجال للجدال فيه. وبناءً على ذلك، لا يمكن إيقافها أو حرمان الشعب الصيني من حقه الشرعي في التنمية.
اتفق الجانبان على استمرار تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين قادة جمهورية الصين الشعبية والولايات المتحدة في بالي، والحفاظ على تبادلات ذات مستوى عالي بين البلدين وعقد مشاورات ثنائية حول قضايا آسيا والمحيط الهادئ.
تحت خط إدارتها الخاصة، تايوان تتمتع بها منذ عام 1949 عندما هربت قوات "الكومينتانغ" التي تقودها تشيانج كاي شيك إلى الجزيرة بعد هزيمتها في الحرب الأهلية الصينية.
ومنذ ذلك الوقت، لا تزال تايوان تحتفظ برايات جمهورية الصين القديمة وبعض الخصائص الأخرى التي كانت موجودة في البر الرئيسي قبل وصول الشيوعيين إلى السلطة، وبالتالي بكين تعتبر تايوان إحدى مقاطعات جمهورية الصين الشعبية.
في عام 1979، قطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان وتأسست علاقاتها مع جمهورية الصين الشعبية. وعلى الرغم من الاعتراف بسياسة "الصين الواحدة"، إلا أن واشنطن لا تزال تحافظ في الوقت نفسه على اتصالاتها مع الحكومة في تايبيه وتزود الجزيرة بالأسلحة.
وأعلنت السلطة الأمريكية اليوم الأحد، أن مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جيك ساليفان، ووزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ناقشا في مالطا في اليومين 16 و17 من سبتمبر، إمكانية عقد اجتماع بين الرئيس بايدن وبين الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأكد من جانبه رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي استمرار دعم الاتفاقيات الثنائية مع تايوان، بما في ذلك تلك المتعلقة بالضمانات. وأوضح أن بلاده لديها القدرة على صد أي هجوم محتمل قد يتعرض له تايوان.