"عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه"، مقولة منسوبة للإمام علي تارة وتارة أخرى لأبي ذر الغفاري رضي الله عنهما. وليس مهما من قالها بقدر ما أن اللافت هو أن هذه المقولة كانت شعارا مرفوعا طيلة سنوات في أدبيات أنصار الله، حفظها الكبار والصغار وهم يرونها تكتب على جدران الشوارع وتُرفع لافتات في هذه المظاهرة أو تلك، كشعار ثوري من الدرجة الأولى للجماعة.
لكن ذلك ظل حتى العام 2015، بعدها توقف قادة أنصار الله عن ترديد هذا الشعار، وشيئا فشيئا اختفى عن أدبياتهم كجماعة قدمت نفسها على أنها حركة ثورية تغضب وتتعجب من السكوت على الظلم وتدعو للخروج عفى الظالمين الذي يسرقون قوت الناس ويتاجرون بمعاناتهم.
أصبح أنصار الله هم السلطة فاختفى الشعار نهائيا، حتى الذي كان مكتوبا على كثير من الجدران واحتفظ ببقائه تمت إزالته بفعل فاعل.
مواطنون تحدثوا عن حملة صامتة وغير معلنة تم تنفيذها لإزالة تلك العبارة واعتبارها سقطت سهوا.
بدورهم عبر ناشطون عن رأيهم في مآل تلك العبارة في أدبيات أنصار الله واعتبروها من "تسجيلات زمان".
نشاطون أعادوا هذه الأيام نشر صورا لتلك المقولة "عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه"، معلقين عليها بالقول: "صورة من الزمن الجميل".