خاص | النقار
لا قلق. فسلطة صنعاء قد أعدت لشعبها السيناريو المناسب لكيفية مواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي في المرحلة القادمة ما بعد حرب غزة، ومنع أي اختراق لجبهته الداخلية. وها هي بعد يوم واحد فقط من إعلان وقف الحرب في غزة تبدأ بتنفيذ سيناريوها على أرض الواقع، بحيث تفوت الفرصة على الأعداء المتربصين.
أما فحوى السيناريو فقد لخصتها خطبة الجمعة التي عممتها وزارة الإرشاد الرشيدة وسمعها المصلون اليوم في مختلف مساجد صنعاء وغير صنعاء. لكن لا ضير في أن يعاد تدويرها لمن فاتتهم، حتى يأخذوا حذرهم ويكونوا متيقظين. ويمكن تلخيص سيناريو سلطة صنعاء في الآتي:
- الطابور الخامس سيبدأون الآن يصيحون: أين الرواتب، وذلك
بتوجيهات من أمريكا وإسرائيل لإثارة الوضع في صنعاء.
- وهنا يجب على كل واحد منا أن يتحول في الحي إلى رجل أمن ويبلغ عن أي شخص يريد إثارة الفوضى.
- كل من يتحدث عن الرواتب أو يشكك أو يسخر بلغوا عنه قبل أن ندفع الثمن جميعا بوصول اليهود لصنعاء وقتلنا واغتصاب نسائنا.
- أمريكا وإسرائيل فشلتا في مواجهة قواتنا وصواريخنا والآن ستتجهان لإثارة الوضع داخليا.
- الغرب أدرك سر قوتنا والآن سيتجه عبر عملائه لنشر الفوضى، ويجب علينا جميعا رصدهم والإبلاغ عنهم.
وعليه فإن كل من سيطالب سلطة صنعاء وحكومتها الرشيدة بالرواتب ويبدأ في الحديث عن جوعه علنا فهو عميل يتلقى التوجيهات من العدو الأمريكي والصهيوني من أجل إثارة الفوضى. وعليكم أيها المواطنون الأعزاء أن تدركوا خطورة أن تطالبوا بمرتباتكم، لأن المطالبة بمثل هذه الأمور تخدم الأعداء من حيث لا يعلم المُطالِب والمُطالَب. فقط ظلوا طابورا خاملا، وإياكم ثم إياكم ثم إياكم أن تصبحوا طابورا خامسا.
هذا هو السيناريو الذي أعدته سلطة صنعاء لشعبها العزيز، والذي سيحصن الجبهة الداخلية من أي اختراق ويفوت على العدو الأمريكي والصهيوني مآربه الدنيئة لإثارة الفوضى وتحويل الشعب كله إلى طابور خامس يعمل لصالحه وتحقيق مصالحه. ولكي ينجو اليمنيون من هذا كله، عليهم اتباع التعليمات الصادرة من سلطتهم الرشيدة في صنعاء والبقاء طابورا خاملا لا خامسا.