• الساعة الآن 12:03 AM
  • 16℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

شلل يصيب المرافق ابصحية الحكومية في الحديدة وسط عمليات فساد يمارسها نافذين

news-details

 

النقار  - خاص
تشهد محافظة الحديدة انهيارًا واسعًا في خدماتها الصحية، حيث أصيب الكثير من المرافق الصحية الحكومية بحالة شلل شبه كامل نتيجة غياب التمويل ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأفاد "النقار" مصادر طبية محلية في محافظة الحديدة، أن المراكز والوحدات الصحية في المديريات الريفية تعيش حالة من الشلل بسبب عدم وصول الدعم الحكومي المخصص لها، مبينة أن عددًا من الوحدات والمراكز الصحية في المناطق الريفية توقفت عن العمل، خصوصًا في المديريات الواقعة جنوب مدينة الحديدة، عاصمة المحافظة، كالمنصورية والجراحي.

وتقول المصادر إن وزارة الصحة في صنعاء تؤكد أنها صرفت الدعم الحكومي المخصص للوحدات والمراكز الصحية في يوليو الماضي، بمبلغ 11 مليون ريال، في حين ينفي مكتب الصحة في الحديدة استلام ذلك الدعم.

وكشف لـ"النقار" مصدر رفيع في مكتب الصحة بالحديدة أن الأنباء المتداولة داخل المكتب تشير إلى أن المبلغ المخصص لدعم المراكز والوحدات الصحية استُلم من قبل المكتب، غير أن عملية تغيير المدير العام في يوليو الماضي، جعلت مشرفي الجماعة على القطاع الصحي يستحوذون على الدعم المخصص للمراكز الصحية. مبينًا أن الدعم، الذي يصل إلى 11 مليون ريال، تم الاستيلاء عليه من قبل المشرفين عبد الكريم المتوكل وخالد المداني.

وأفاد "النقار" مصدران يعملان في ديوان محافظة الحديدة ومكتب المالية بالمحافظة، أن المتوكل والمداني سبق أن عبثا بالدعم المخصص لأقسام الرقود في المستشفيات الحكومية للنصف الأول من العام الجاري، والذي يصل إلى 2 مليار ريال، وذلك بتواطؤ مع مكتب الصحة في المحافظة.

وأشار أحد المصدرين إلى أن ما حصل من عمليات فساد أدى إلى توقف صرف الدعم الحكومي لأقسام الرقود في المستشفيات الحكومية للنصف الثاني من العام الجاري، منوهًا إلى أنها تحولت إلى أقسام رقود خاصة يدفع تكاليفها المرضى، حيث تصل قيمة السرير في اليوم الواحد ما بين 8 – 12 ألف ريال.

وكشف المصدر الثاني أن المتوكل والمداني يستخدمان نفوذهما في المحافظة لإعاقة عمليات التحقيق في مصير المبالغ المخصصة من الدعم الحكومي لأقسام الرقود في المستشفيات الحكومية، في وقت تصر فيه وزارة الصحة بصنعاء على ربط صرف مخصصات النصف الثاني باكتمال عملية التحقيق. مشيرًا إلى أن خدمات مستشفيي الثورة والعلفي في مدينة الحديدة أصبحت مدفوعة من قبل المرضى مثلها مثل المستشفيات الأهلية.

وأكد مصدر في مستشفى العلفي لـ"النقار" أن مستحقات الكادر التمريضي في المستشفى لم تُصرف منذ 8 أشهر، مرجعًا ذلك إلى عمليات فساد يشهدها القطاع الصحي في المحافظة. فيما أفاد مصدر في مكتب الصحة بالحديدة لـ"النقار" أن خدمات المستشفيات الريفية ستتوقف تمامًا خلال الشهر الجاري، نظرًا لعدم وصول الدعم الحكومي المخصص للنصف الثاني، وعدم صرف المبالغ المخصصة للكادر التمريضي منذ بداية العام.

شارك الخبر: