الوعي الديني والوعي العلمي.. مشكلة ما بين النقل والعقل
نايف القانص
الدين يقوم على الإيمان والتصديق ومصدره القلب والعاطفة لكنه يقيد العقل معتمداً على تلقين المعارف الدينية المتناقلة التي تأتي عن طريق الوحي أو الإلهام وجميعها تفتقر للدليل والبرهان ولكنها تعتمد على الإقناع.
العلم يقوم على النظر والفكر والبرهان ومصدره العقل فالوعي العلمي هو تحول العلم من المعرفة بالعالم إلى النظرة إلى العالم.
والنظرة إلى العالم يعني ارتباطها بالسلوك والموقف من المشكلات والقضايا الاجتماعية والسياسية والأخلاقية.
وما يميز الوعي العلمي هو الانطلاق من وجود العلاقات السببية في العالم الذي نعيش فيه سواء كانت علاقات سببية في حقل الضرورة أو القانون، أو حقل المصادفة، وعليه الإقرار بأن كل شيء قابل للمعرفة .
قد يطرح الكثير تساؤلات عن سبب طرح هذه المواضيع اليوم ؟
السبب أنكم تريدون إرجاعنا إلى الخلف ١٤٠٠ عام وتعطلون عقولنا وتتعايشون مع عالم انقضى بل تريدونا أن نستحضر خلافاتهم ونتقاتل لنثأر لهم بينما العالم تجاوز كل الخزعبلات التي تريدوا أن تعيشونا فيها من خلال خلافاتكم الطائفية "سني وشيعي" وتكفير الآخرين وتقييد حرية التفكير والمعتقد وغيرها فقد تجاوز العلم كل هذه السلوكيات المتخلفة وأصبح العالم خارج كل هذه الأفكار المظللة والمعطلة للعقول.
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على الأخبار الجديدة!
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لتبقى على اطلاع