• الساعة الآن 07:32 PM
  • 15℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

نكف وتصعيد.. قبائل إب ترفض التنازل عن دم الشيخ أبوشعر

news-details

 

 

خاص | النقار

أكدت وسائل إعلام أن سلطة صنعاء دفعت بتعزيزات عسكرية إلى محافظة إب، في ظل تخوفات من خروج الوضع عن السيطرة بعد تزايد التحركات الشعبية المطالبة بالقبض على قتلة الشيخ صادق أبو شعر.

وذكر موقع “المشهد اليمني”، نقلاً عن مصادر وصفها بالمقربة، أن سلطة صنعاء دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة إب بعد تزايد المطالب الشعبية بالقبض على قتلة الشيخ أبو شعر، الذي تعرض للاغتيال قبل أكثر من نصف شهر جنوبي العاصمة صنعاء.

وأوضح الموقع أن هذه التحركات جاءت بعد تصاعد المطالب الشعبية بمحاسبة المتورطين، فيما يواصل رجال القبائل توافدهم إلى العاصمة صنعاء استجابة لنداء “النكف” الذي أطلقه أحد مشايخ آل أبو شعر للضغط على سلطة صنعاء لتسليم القتلة.

وكانت المهلة التي حددتها قبائل محافظة إب لتسليم قتلة الشيخ أبو شعر قد انتهت، أمس، بعد أن قُتل على يد القيادي في جماعة أنصار الله، علوي الأمير، المعين مديرًا لقسم شرطة شميلة في صنعاء، ومسلحين آخرين. وجاء ذلك في ظل تجاهل واضح من سلطة صنعاء لمطالب القبائل والمعتصمين، ومحاولاتها عبر وزارة الداخلية التلاعب بالقضية.

ومن المتوقع أن تتجه قبائل إب في مسيرة شعبية نحو محافظة صعدة، بعد انتهاء المهلة المحددة لوزارة الداخلية وحكومة صنعاء لتسليم القتلة وتقديمهم للقضاء. ووفقًا لمعلومات غير مؤكدة، فإن القبائل تستعد للتصعيد والرد على ما تعتبره تعنتًا عسكريًا وميدانيًا من قبل سلطة صنعاء تجاه محافظة إب، وسط حديث عن انتفاضة تقودها القبائل إذا لم تجد تجاوبًا من زعيم الجماعة في صعدة، عبد الملك الحوثي.

في السياق ذاته، أكد أحد مشايخ محافظة إب عبر فيديو مصور من مكان اعتصام القبائل، أن أجهزة السلطة في صنعاء وعدت، أمس، بتحويل جميع أفراد “العصابة” إلى النيابة الجزائية، لكنه أضاف: “ذهبنا صباح اليوم (أمس)، وإذا بهم يختلقون عذرًا جديدًا بأن مدير أمن أمانة العاصمة مشغول بعمل ضروري”.

وأوضح في مقطع مصور من داخل صالة الاعتصام التي استُؤجرت بعد أن قامت السلطة بفض اعتصامهم مرتين: “يعني بالمفتوح وعود كاذبة ومراوغة. لا أعرف الهدف من هذه المماطلة، وهم يعلمون يقينًا أننا لن نفرط بقطرة دم واحدة من دم الشهيد صادق أبو شعر”. ودعا “جميع القبائل ورجالها، وجميع المجاهدين وأبناء محافظة إب، إلى الحشد وإعلان النكف والنفير العام حتى تُحقق جميع مطالبنا ويُقتص لنا من عصابة البغي والمنكر”.

يُذكر أن قبائل إب ووجهاء المحافظة كانوا قد توافدوا قبل أسبوعين إلى صنعاء لتنفيذ اعتصام سلمي في ميدان السبعين، مطالبين الجهات المختصة بالقبض على قتلة الشيخ أبو شعر. وبعد تدخل وساطة، تم رفع الاعتصام مقابل وعود كاذبة. لاحقًا، خيم المعتصمون في شارع دار سلم، موقع الجريمة، فتدخل القيادي في جماعة أنصار الله، فؤاد العماد، ووعد المعتصمين بإلقاء القبض على القتلة، مؤكدًا أنهم في سجون وزارة الداخلية. وعلى إثر ذلك، رفع المعتصمون خيامهم، لكن القتلة لم يُقدموا للقضاء. ما اضطر القبائل إلى استئجار صالة كبرى داخل العاصمة للاعتصام والتخييم فيها حتى يتم إنصافهم وتسليم القتلة.

شارك الخبر: