تصاعدت حدة الخلاف بين وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، والناطق باسم الجيش، دانيال هاغاري، على خلفية تصريحات الأخير التي وصف فيها "قانون فلادشتاين" بأنه "خطير على الجيش الإسرائيلي".
وأثارت هذه التصريحات جدلاً واسعًا وانتقادات من مسؤولين حكوميين، من بينهم وزير الدفاع، الذي طالب بإجراء "إجراء تأديبي" بحق الناطق.
واعتبر كاتس أن تصريحات هاغاري "تشكل تجاوزا خطيرا لصلاحياته"، قائلاً: "انتقاد الناطق باسم الجيش للسلطة السياسية والتشريعات في الكنيست يعد سابقة خطيرة ومخالفة للقواعد المتبعة في نظام ديمقراطي".
وأضاف أن "هذا النوع من السلوك غير مقبول، ولن يُسمح بتكراره مستقبلاً من أي مسؤول عسكري".
من جهته، وبناءً على توجيهات رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، اعتذر هاغاري علنا، وأوضح أن تصريحاته كانت "تجاوزًا للصلاحيات"، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي "يلتزم بتقديم مواقفه للسلطات المختصة عبر القنوات الرسمية فقط".
وقال هاغاري في اعتذاره: "دولة إسرائيل ديمقراطية، والجيش يخضع للسلطة السياسية".
ورغم انتهاء الخلاف رسميًا بعد اعتذار هاغاري وتوبيخ رئيس الأركان له، فإن مصادر مقربة من كاتس أشارت إلى أن الحادثة تمثل "تحذيرا كبيرا" وأن الوزير "لن يتسامح مع أي تجاوز مشابه في المستقبل".
وأضافت المصادر أن "العلاقة بين الجيش والقيادة السياسية يجب أن تظل مبنية على الاحترام والتنسيق، خاصة في القضايا الحساسة".