هناك كثير من الصور المشينة للدولة والحكومة لكني قررت اليوم أن تكون الصورة عن شارع صغير مازال كما هو منذ سنوات دون أن تمتد اليه ايادي الدولة والحكومة وأجهزتها المعنية بل انه يمثل الصورة الحقيقية لعجز وفشل وضعف كبير ..
الشارع امام بوابة مصنع الغزل والنسيج صورة مشينة ليس لإدارة مؤسسة الغزل والنسيج ولكن لأمانة العاصمة ووزارة الأشغال والحكومة والدولة فهذه المساحة الصغيرة عجزت كل هذه الاجهزة عن وضع حل لمشكلة مجاري تصريف مياه الأمطار والسيول وتراكم الأتربة والمخلفات والقمامات التي تظهر عجز وفشل كبير وكل جهة تلقي باللوم على الأخرى وفي نهاية الأمر فإن كل هذه الاجهزة مسئولة عن بقاء هذه الصورة المسيئة لهذا المكان وهناك صورة أخرى في ذات المصنع وهو أنه تحول إلى مزرعة مفتوحة لإنتاج الكلاب الضالة التي تنتشر في كل مكان وبدلا من إنتاج الملابس والأقمشة تحول إلى إنتاج الكلاب الضالة ..
لو كان امين العاصمة ووزير الأشغال ووكل أولئك المسئولين الذين نراهم يتقفزون في وسائل الإعلام من قناة إلى قناة يحشدون حولهم المطبلين لو كانوا تنازلوا قليلا وقاموا بزيارة هذا الشارع الصغير ورأوا تلك الصورة لكانوا قدموا استقالتهم فورا لان هذا الوضع لايشرف ولو كان رئيس مؤسسة الغزل والنسيج يدخل إلى المصنع من هذا المكان وهو بهذه الصورة ولم يعمل اي شيء فعليه تقديم استقالته ..
الرسالة ..
هل سيبقى هذا الشارع الصغير يمثل صورة مشينة ومسيئة للدولة والحكومة وأجهزتها المعنية وأمانة العاصمة وإدارة المصنع ومؤسسة الغزل والنسيج ام اننا سنرى تحركا سريعا ليس لردم الحفر كما يحصل في شوارع العاصمة صنعاء سرعان ماتنتهي وتتوسع وتعود أسوأ مما كانت ؟ وهل ستستطيع الدولة والحكومة معالجة وضع هذا الشارع الصغير ام انها ستبقى عاجزة عن معالجة شارع فما بالك ببقية الشوارع؟ ..
نتمنى أن تكون الرسالة وصلت وان تقوم الأجهزة الحكومية المعنية بدورها في معالجة وضع هذا الشارع الصغير وأوضاع كافة الشوارع في العاصمة صنعاء بشكل صحيح وليس مجرد ترقيع في ترقيع وكذب على الناس بزيارات وهمية لغرض رفع تقارير كله تمام يا سيدي الوالي .. فهل وضحت الصورة ووصلت الرسالة ام أن الأمر سيبقى كما هو كل يغني على ليلاه؟ .
طبعا مازالت صورة أقسام الشرطة سوداوية مشينة ومسيئة للدولة والحكومة ومازال وزير الداخلية نائم في العسل لانه بعيد عن المحاسبة ..