يواصل جهاز الامن والمخابرات بمحافظة عمران فرض معادلة جديدة من القمع والاضطهاد دون أن يردعه نظام أو احترام للقانون ..
تلقيت اتصالات متكررة من عمليات جهاز الامن والمخابرات طالبا مني الحضور فورا إلى الجهاز . تحركت بعد مضي نحو ساعه الى هناك بعد طرح موضوع اتصالهم لي لمدير المصنع . وصلت الى هناك وبقيت نحو ربع ساعه في حالة انتظار للشخص الذي قالو انه يريد الجلوس معي.. غادرت الجهاز وعدت الرابعة من عصر ذلك اليوم بحسب اتفاقي معهم بأن الموعد تأجل إلى ذلك الحين....
وصلت الى هناك وتم ادخالي في غرفة صغيرة وحضر شخص يدعى حميدالشيبري وطلب مني إحضار هاتفي ولم يكن بمعيتي كون تلفوناتي اثنين لاتزال في نيابة الاموال العامة بعد مضي عام على ايداعي سجن الامن والمخابرات.. تجادلنا انا والشيبري وأبدى إصرار على ضرورة إحضار تلفوني للمرة القادمة حينما اعود ..
في الساعه الخامسة من عصر يوم الاثنين الموافق 5/8/2024م تلقيت اتصال من عمليات الجهاز. الو فهد الارحبي. قلت نعم. قال لحظه.. ثم حدثني شخص اخر مالك ما تجي يافهد انت قلت عتسير ساعة وترجع لعندنا. فاجبته مارجعت انا معي عمل وانا لست تبعكم ولا تعنوني. واضفت إن أردت حضوري اليكم عليكم بتحرير مذكرة رسمية إلى مدير مصنع اسمنت عمران كوني موظف رسمي وهو المعني وانا سااحضر . قال ماعنحرر مذكرة ولاشي عنجي لك ايحين مانشتي. أجبته قلت انا موجود اذا تريد اعتقالي .انتهى الاتصال ..
تكرار الاستدعاء لي من طرفهم وبهذه الطريقة الفجة، هو ما دفعني لكتابه هذا البلاغ الرسمي والذي أتوجه به الى كافة المعنيين في حكومة صنعاء وقائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى بأن يمارسو سلطتهم في ايقاف هذة الممارسات والتصرفات اللاقانونية وان يضعوا حدا لما يحدث من استدعاءات وتكرارها من طرف جهاز الامن والمخابرات بمحافظة عمران ..
حيث وقد تم اعتقالي قبل نحو أكثر من عام من قبل الجهاز وظليت معتقلا لنحو 75 يوم وتعرضت فيها لابشع الممارسات والتعذيب النفسي والمعنوي حتى تدهور وضعي الصحي وأصبحت مريضا بالقلب وسرطان البروستات وتضخم في عضلات القلب وقرحة في المعدة الى جانب استبعادي عنوة من عملي كاعلامي للمصنع وتوقيف مستحقاتي ومصدر قوت اولادي حتى اللحظة.. وها هي خيباتهم وممارساتهم مجددا تعود من جديد رغم اني لم اتعافى حتى اليوم من الآثار الناجمة عن الاعتقال السابق أو صرفت مستحقاتي المالية لاكثر من عام .....
إن مساوئ وطرق اعتقالهم الفج لي في قضية دفاعي عن محاجر التربة الطينية الواقعة في محافظة صنعاء والتي تم الاستيلاء على اكثر من 7 الف لبنه من طرف جمعية نبراس وشقيق مهدي المشاط، لا يعرف الجهاز وأدواته أن مهمتهم هي حماية البلد وحماية مقدرات وأراضي الدولة لكنهم حقيقتا تمكنوا من حبس وتنكيل وترهيب من دافع عن أملاك الدولة بتوجيه من الناهب والملتهم الرئيس لاكثر من سبعه الف لبنة والذي قد ينتج عن ابتلاعهم إلى اغلاق مصنع اسمنت عمران وتسريح الآلاف الموظفين ....
لست فاسدا أو سيئا او جزء من منظومة العمالة مع الخارج انا مواطن صالح أعي تماما دوري ومهمتي ومالذي ينبغي علي لن امارسه في حياتي اليومية...
اليوم انا امام معادلة أخرى و اعتقال جديد خارج إطار القانون وسمعه جديدة يرسمها جهاز الامن والمخابرات في محافظة عمران .....
أناشد كافة المنظمات المحلية والدولية والاجهزة الرقابية العليا والنيابة وقائد المسيرة كما أناشد اسرتي الكبيرة واخواني وزملائي الصحفيين والإعلاميين في الداخل والخارج بالتدخل العاجل للتضامن معي وإطلاق سراحي وحمايتي وأسرتي ومتابعة حالتي الصحية والمادية السيئة ...
لقد دفعت بكتابة هذا البلاغ واحتفظت به وسلمته لااسرتي بنشره في صفحتي الشخصية في حال مضي ثلاثة أيام على اعتقالي في سجن الامن والمخابرات ..
اثق تماما في ضمير وقيم زملائي الصحفيين واصدقائي وكل من يعرفني بوقوفهم معي وتضامنهم مع بشاعة تكرار اعتقالي دون أي ذنب أو تهمة أو جريمة يعاقب عليها القانون..