بدأ آلاف الأطباء في بريطانيا اليوم الخميس إضراباً لمدة خمسة أيام في تعبئة غير مسبوقة من حيث طولها الزمني، للمطالبة بزيادة الأجور في أوج أزمة غلاء معيشة.
وبدأ "الأطباء المبتدئون" (جونيور دوكترز) إضراباً جديداً من الساعة السابعة (06:00 ت غ) اليوم حتى الساعة نفسها من الثلاثاء المقبل.
وهذه هي أطول تعبئة متواصلة في تاريخ جهاز "خدمات الصحة الوطنية" (أن أتش أس) البريطاني الذي احتفى قبل فترة قصيرة بمرور 75 عاماً على تأسيسه، بحسب نقابة "الجمعية الطبية البريطانية" (بي أم أيه).
ويمثل "الأطباء المبتدئون" في المملكة المتحدة نحو نصف أطباء المستشفيات، بدءاً من الأطباء الشباب الذين تخرجوا للتو في الجامعة إلى الممارسين الذين لديهم أكثر من ثمانية أعوام من الخبرة.
وقد ضاعفوا إضراباتهم في الأشهر الأخيرة مما أدى إلى تأجيل عدد كبير من المواعيد غير العاجلة.
ويشارك الطبيب أرجان سينغ (27 سنة) في اعتصام صباح اليوم في لندن أمام مستشفى "يونيفرسيتي كوليدج"، وقال "الخدمات الصحية الوطنية عملت بفضل إرادة طواقمها، وهذه الفرصة الأخيرة لتغيير الوضع".
وأضاف أن هناك آلاف الوظائف الشاغرة بينما يفكر بعض زملائه في السفر إلى بلدان "تهتم بأطبائها".
أما زميلته ريبيكا ليسمان (29 سنة)، فقالت "أعتقد بأن شيئاً ما يجب أن يتغير، لكنني أخشى من أن الناس أو الحكومة لا يصغون، ومن أننا نشهد تآكلاً تدريجياً لنظام الخدمات الصحية الوطنية الذي يحبه الجميع".
وأوضح المسؤولان في "الجمعية الطبية البريطانية" روبرت لورنسن وفيفيك تريفيدي أن إضراب اليوم "يمثل بداية أطول إضراب للأطباء في تاريخ خدمات الصحة الوطنية".
وأكدا أن "التصلب الكامل" للحكومة "أمر محير ومدمر في نهاية المطاف لأي شخص يريد أن تتقلص لوائح الانتظار ويزيد عدد العاملين في الخدمة".