طال انتظار التغييرات، وتعاظم سقف التوقعات، وها أنتم اليوم تلكم الحكومة الموعودة، والمولودة في ظرف سوءه معلوم، وكثر فيه اللائم والملوم، حتى ليبدو أن الفشل محتوم..
على عاتقكم مسؤوليات أصعب ومهام أتعب، فاستعينوا بالله وكونوا إليه بالصدق أقرب!
أنتم وكيفما كنتم، مأمول قشة يتعلق بها الغريق، ودلو ماء عليه اطفاء الحريق، وزراعة الدولة على طول الطريق!
مل الشعب عبث التكرار، واتهام الأقدار، وترحيل الأعمار، وارتجال القرار، وتصنيم الأعذار..
اعملوا كفريق واحد، لا كشخوص متعددة، ووفق برنامج عمل، لا مبيعات أمل، وإياكم وتيه الأنانيات، وتمجيد الذات، وتبادل الاتهامات، وسباق الامتيازات، وادمان الانحناءات!
لا يغرنكم وميض الكاميرات، وبريق التصريحات، ومديح اللسانيات.. ليست إنجازات!
سيلتف حولكم من التف على من كان قبلكم، ولو صدقوا معهم لما كنتم، والكل راحل وإن طاب المقيل، فانظروا إلى يوم الرحيل، واعملوا فسيرى الله والشعب عملكم، أو كما قيل!
التاريخ يبدأ اليوم..