علق الأصدقاء وبعض الصديقات على بعض المنشورات ، مشيدين بوفاء الصديق الرفيق احمد سيف حاشد معي وانا بالسجن ،وانه لم يتوقف يوما عن التضامن معي ، فقلت لهم مازحا يتضامن واذنه مغرفه،هو اصلا ثلثين التهم الموجه لي من جهاز المخابرات مشاركة منشوراته ،وثلاثة ارباع التحقيقات يدور رحاها عن مسايرتي له منذ ١٤ سنة ، و ما دخلني السجن الا علاقتي بالمدعو احمد سيف حاشد..
هو اصلا ما معي فايدة من مسايرته الا السجون والاعتقالات والسطو على الارض وتعطيل الصفحات ،كل من كان يجي يخزن عنده بزوة الديوان تعينوا وزراء ومسئولين وسفراء ،الا انا سايرته وانا رئيس محكمة ،ومش بحاجة وظيفة ولامنصب ،زادة الصحبة والمحبة لابن حاشد دخلنا السجن ،وهو سايرني دهدهته ب٢٥ مايو حصل له ضرب ثلاث مرات ،وانا اعتقلت ..
بيمكنوني رحلك منه بطل مسايرته ،الذي عيسمعكم عيقل ان معي منه ميزانية شهرية ومناصب ومزايا ودنيا دانية ،مامعي من مسيارته الا السجن والجرب والحكوك.
المهم اذكر انه استدعاني وكيل الجهاز وانا بالزنزانة الانفرادية وقال لي ،هيا ودفت بنفسك ماعملوا لك مشايخ همدان وماعملك احمد سيف حاشد كلهم تخلوا عنك واحمد سيف ولاعاد بيكتب كلمة عنك ، وزوجتك واولادك محبطين من تخليهم عنك..
اذكر في تلك الليلة عدت الى الزنزنة الانفرادية ٢٣ ،بعد ان تم طمس اسمي وشخصيتي وصار المستلمين بالسجن الانفرادي ينادوني يا ٢٣ لم يعد اسمي عبدالوهاب وانما ٢٣ ، رقم زنزانتي الانفرادية الكئيبة الموحشة ،صليت العشاء وقرأت ماتيسر من القرأن الكريم ،ونمت وحلمت في نومي احمد سيف حاشد وهو يقول لي ،لقد خلدت اسمك بمجلدات كتبتها بدم قلبي..
وصحيت على صلاة الفجر..
وكان احمد سيف الصديق الوحيد الذي كان ياتيني باحلامي وانا بالزنزانة الانفرادية حلمته اربع مرات...
بأول زيارة لي سألت محمد ابني وهو يكلمني بالسماعة وبيننا عازل زجاجي، كيف احمد سيف ما اخباره، وهل بيكتب عن قضية حبسي، قال لي احمد سيف اسد ولا بيوقف وبيسلم عليك وقال تصمد وتتصلب...