شهدت فرنسا لليلة الرابعة على التوالي مواجهات عنيفة وأعمال نهب وحرق، واستولى متظاهرون على أسلحة، في إطار الاحتجاجات المستمرة على مقتل فتى برصاص الشرطة في ضاحية نانتير بباريس، في وقت طلبت فيه الحكومة من أعضائها البقاء في العاصمة وسط مخاوف من توسع رقعة الاضطرابات.
وأعلنت الداخلية الفرنسية اعتقال 994 شخصا خلال تلك الليلة (ليلة الجمعة-السبت)، وإصابة 79 من أفراد الشرطة والدرك.
وأرسلت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم تعزيزات إلى مرسيليا وليون بناء على طلب السلطات المحلية التي عجزت عن السيطرة على أعمال الشغب التي اشتعلت على إثر مقتل مراهق برصاص شرطي.
وقالت الشرطة الفرنسية في بيان لها إنه "في أعقاب العنف الذي وقع أمس في مرسيليا، قرر وزير الداخلية تخصيص تعزيزات كبيرة، بالإضافة إلى أفراد الشرطة الوطنية ووحداتها الخاصة، ونشر مدرعات ومروحيتين لقوات الدرك".
وأفادت قناة BFMTV أنه سيتم إرسال سرية الأمن الجمهوري الثامنة إلى ليون، وهي وحدة من القوات الخاصة التي تعمل على استعادة النظام العام والحفاظ عليه.
وناشد عمدة مرسيليا، بينوا بايان، في وقت سابق الحكومة الفرنسية بإرسال قوات أمن إضافية بعد تعرض مستودع أسلحة للنهب.
وتشهد العاصمة باريس ومدن فرنسية أخرى، لليلة الخامسة على التوالي، احتجاجات عنيفة على مقتل مراهق من أصول جزائرية في الـ17 من عمره برصاص شرطي.
وأفادت مصادر صحفية باندلاع صدامات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين مساء أمس الجمعة في مرسيليا (جنوبي فرنسا) مشيرة إلى إصابة شرطيين واعتقال أكثر من 80 شخصا.
من جهتها أعلنت الرئاسة الفرنسية، في البيان الصادر عنها اليوم السبت، أن الرئيس إيمانويل ماكرون، أجّل زيارته إلى ألمانيا التي كان مقررا لها أن تبدأ غدًا الأحد، وذلك بسبب اندلاع أعمال الشغب في جميع أنحاء البلاد، بحسب تعبيرهم، منذ أن قتلت الشرطة شابًا.