• الساعة الآن 03:20 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

تقرير: جديد قضية الأمين العام شبيطة

news-details

خاص | النقار

الخبر الذي احتفت به مواقع أنصار الله وصفحات ناشطيهم أمس هو زيارة قام بها وزير الداخلية في الحكومة المقالة عبد الكريم الحوثي (عم زعيم الجماعة) للأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين محمد شبيطة.

بعد ساعات من نشرها خبر الزيارة، قامت وكالة سبأ في صنعاء بنزع صفة الأمين العام لنقابة الصحفيين عن شبيطة والاكتفاء بطرح الخبر هكذا: "اطمأن وزير الداخلية بحكومة تصريف الأعمال اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي، على صحة الصحفي محمد شبيطة، بعد إصابته أثناء تبادل إطلاق النار بين رجال الأمن ومطلوبين في مديرية الثورة بأمانة العاصمة". جاء ذلك بناء على تحريض من قبل القيادي في الجماعة هاشم أحمد شرف الدين على نقابة الصحفيين بالقول: "هل كان ضروريا أن تذكر وكالة سبأ صفة محمد شبيطة أمين عام نقابة الصحفيين، وهي لا تعترف بحكومة صنعاء وتطلق عليها جماعة الحوثي؟!".

محمد شبيطة مازال يتلقى العلاج في مستشفى الكويت بالعاصمة، فيما لا تزال الزيارة مشددة وتكاد تكون ممنوعة، حيث يُشترط على من يريد زيارة شبيطة التسجيل في قائمة الزيارات وانتظار موافقة أمنية، وفي حال تمت الموافقة تحدد الزيارة بوقت محدود للغاية على أن يرافق الزائر أفراد من الأمن.
 

تثبيت تهمة أم زيارة؟!

لم ينس القيادي الحوثي وزير الداخلية أثناء الزيارة التأكيد على أن "ما يقوم به رجال الأمن من مهام، والوفاء بواجباتهم، ومواجهة الجريمة يأتي في سياق الجهود المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار الذي ينعم به المواطن في العاصمة والمحافظات الحرة"، الأمر الذي يعني تعزيز الرواية التي روج لها القيادي الإعلامي في الجماعة أسامة ساري، والمعين وكيلا لوزارة الشباب والرياضة، رابطاً القضية بتهمة تجارة الخمور. ساري كتب على منصة إكس أن قوات أمن داهمت مكاناً للخمور في منطقة الثورة، وألقت القبض على مهرب خمور مطلوب لديها متلبساً، لكنه تخلص من قبضتهم وألقى قنبلة على الجنود، وهرب إلى سيارة شبيطة التي كانت بانتظاره في مكان العملية الأمنية، على حد قوله.

وتابع ساري: "أطلق جنود الأمن النار على السيارة باعتبارها تخصّ المطلوب بتهمة تجارة الخمور فور محاولتها الانطلاق به وتهريبه، ولا يعلمون من بداخلها سوى السائق والمتهم بأنه تاجر خمور"، مضيفاً: "قُتل المطلوب الذي اعتدى على جنود الأمن، والذي اتضح لي من خلال منشورات الإدانات أنه ابن عم الصحافي محمد شبيطة، وأصيب شبيطة وابنه".

بالتالي فالعناصر الذين نفذوا اعتداءهم على الصحفي شبيطة وقتلوا ابن عمه كانت مهمتهم بحسب وزير داخلية صنعاء هي جزء مـ"ما يقوم به رجال الأمن من مهام، والوفاء بواجباتهم، ومواجهة الجريمة".
 

تشويه متعمد وبنادق تحكيم

بحسب ناشطين، فإن هذا التشويه المتعمد من قبل سلطة صنعاء والذي جاء على لسان أسامة ساري، من خلال ربط القضية بتجارة خمور كتهمة يتم توريط شبيطة بها، غرضه في الأول والأخير جعل آل شبيطة يستجيبون لما سيتم طرحه عليهم من تحكيم قبلي، وهو ما أكدته مصادر مطلعة لشبكة النقار.

فبعد يوم من زيارة وزير الداخلية لشبيطة حضرت قيادات من جماعة أنصار الله، اليوم الاثنين، إلى أمام مستشفى الكويت، حيث يرقد شبيطة، وقاموا بتقديم 10 بنادق تحكيم أثناء تواجد بعض أفراد أسرة شبيطة وشخصيات اجتماعية من منطقته معترفين بأن إطلاق الرصاص كان من قبل أفراد من الأمن وأنهم محكمون.

كان رد الأسرة رفض أي تحكيم حتى خروج محمد شبيطة من المستشفى والتحقيق في الحادثة.

يؤكد الناشطون أن سلطة صنعاء تتناقض مع نفسها، ففي الوقت الذي تزعم فيه التصرف كدولة مؤسسات وقانون ونظام وأمن، تريد إضفاء الطابع القبلي في مسألة تقول إنها قضية أمنية بحتة وتُحضر بنادقها للتحكيم كما لو كان الأمر متعلقا بقضية قبلية وكما لو كان شبيطة على خلاف قبلي مع أولئك الذين اعتدوا عليه. ثم وحتى وهي تريد التحكيم قبليا مازالت متمسكة بروايتها التي تقول إن القضية تجارة خمور كان متورطا فيها ابن عم شبيطة الذي قتل في العملية، فلأي غرض ترى سيكون التحكيم إذن؟! هل للاعتداء الذي أسفر عن قتيل ومصابين من آل شبيطة؟ أم على تهمة تجارة الخمور التي روج لها أسامة ساري؟!

شارك الخبر: