أصدرت الحكومة الفرنسية أوامرها للحافلات العامة والقطارات في عموم البلاد بالتوقف عن العمل هذا المساء، وحظرت بيع الألعاب النارية التي تستخدم في مهاجمة الشرطة، في الوقت الذي تسعى فيه إلى منع وقوع ليلة رابعة من الاضطرابات العنيفة.
وعلّق الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، على المواجهات المستمرة بين المحتجين والشرطة في مختلف المدن الفرنسية، قائلاً: "قررنا اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية الممتلكات والمواطنين".
وأضاف ماكرون في كلمة ألقاها خلال اجتماع أزمة لحكومته، اليوم الجمعة، إنّ "وزارة الداخلية ستعمل على حشد وسائل إضافية للتعامل مع الاحتجاجات العنيفة"، مندّداً بـ"الاستغلال غير المقبول لوفاة مراهق"، وفق تعبيره.
وأوضح أنه "سيتم نشر قوات أمنية إضافية للسيطرة على أعمال الشغب والاضطرابات التي تشهدها أنحاء مختلفة من فرنسا".
وتابع ماكرون: "أوعزنا إلى وزارة العدل بإجراء الخطوات الضرورية من أجل محاسبة المعتدين".
ورأى ماكرون، أنه "يجب إلغاء كل المضامين المحرّضة في مواقع التواصل الاجتماعي"، ودعا منصات التواصل إلى "حذف مشاهد الشغب الحساسة"، وقال: "سنسعى لتحديد هوية المحرّضين على العنف".
وكان الرئيس الفرنسي قد ندّد في وقت سابق اليوم، بـ"أعمال عنف غير مبررة طالت المؤسسات والجمهورية" في اجتماع خلية أزمة وزارية دعاها إلى الانعقاد في وزارة الداخلية.
فيما دعت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، خلال جولة قرب العاصمة باريس، إلى تجنّب "أي تصعيد"، معتبرةً أنّ "القضاء يؤدي وظيفته".