في واحدة من أغلى صفقات المنازل في لندن خلال العام الماضي، باع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قصرا في حي مايفير الراقي، لعضو آخر في الأسرة الحاكمة القطرية، حسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.
ويقع القصر الذي تم بيعه، بين هايد بارك وبيركلي سكوير في لندن، وقد اشتراه رئيس الوزراء القطري عام 2021، ولم يتم الكشف عن هوية المشتري الجديد.
ووفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، بيع القصر الذي يحمل تصنيف "Grade II" (ذوو أهمية وطنية خاصة أو اهتمام خاص) في المملكة المتحدة لأحد أفراد العائلة المالكة القطرية، مقابل 39 مليون جنيه إسترليني (49 مليون دولار) في أكتوبر.
وحسب "بلومبيرغ"، فإن هناك أسبابا مختلفة وراء إمكانية تبادل العقارات الفاخرة بين أفراد العائلة المالكة في قطر "فاحشة الثراء"، مثل "خفض رسوم الوكالة (الشركة التي قد تشارك في عملية البيع)، أو تقليل مخاطر دفع ضريبة الميراث عند وفاة المالك".
وقالت المصادر للوكالة إن "الشيخ محمد تفاوض مباشرة" مع الفرد المشتري من العائلة المالكة بشأن البيع.
ولم يرد المكتب الإعلامي لحكومة قطر على رسالة بريد إلكتروني للتعليق للوكالة.
وتولى محمد بن عبد الرحمن آل ثاني منصب رئيس وزراء قطر قبل أكثر من عام، بعد إعلان استقالة الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، دون ذكر الأسباب، حيث كان يشغل قبل ذلك، منصب وزير الخارجية منذ عام 2016.
ويعد القصر الذي باعه رئيس الوزراء القطري، واحدا من عدد قليل من المنازل التي بيعت بأكثر من 30 مليون جنيه إسترليني (37.6 مليون دولار) في لندن العام الماضي، بما في ذلك قصر تشيلسي الذي اشتراه رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مقابل 65 مليون جنيه إسترليني (81.5 مليون دولار) في نوفمبر الماضي، وفق الوكالة.
واستحوذت النخب القطرية على الكثير من العقارات في حي مايفير على مر السنين، حتى أن المنطقة أطلق عليها اسم "الدوحة الصغيرة"، حسب بلومبيرغ.
وأضافت الوكالة أن عبد الهادي مانع الهاجري، مالك فندق ريتز وصهر حاكم قطر، اشترى منزلا مستقلا العام الماضي بقيمة 37.5 مليون جنيه إسترليني (47 مليون دولار) على بعد مسافة قصيرة من القصر السابق لرئيس وزراء قطر.
وفي عام 2023، كان مايفير أحد الأحياء الأكثر رواجا لصفقات تزيد قيمتها عن 5 ملايين جنيه إسترليني في لندن، مما شكل 8 بالمئة من هذه المعاملات، وفقا لما تقول شركة الوساطة "Savills Plc".