• الساعة الآن 09:34 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

راتب المقاتل في “فاغنر” يفوق راتب الجندي الروسي

news-details

قال موقع Quartz الأمريكي، في تقرير نشره الإثنين 26 يونيو/حزيران 2023، إن مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة تعمل مع الكرملين منذ عقدٍ زمنيٍّ تقريباً. ومع بروز وحدة المرتزقة على أرض المعركة في أوكرانيا، برز معها الانتقاد الموجه من زعيمها يفغيني بريغوجين إلى القيادة العسكرية الروسية.

وصلت التوترات إلى ذروتها عندما قرر بريغوجين، الذي كان حليفاً موثوقاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إصدار أمر لمقاتليه بتوجيه أسلحتهم نحو موسكو، ولم يوقف تقدمهم إلا قبل الوصول إلى مرحلة حرجة من المواجهات مع الجيش الروسي على بعد 200 كم فقط من العاصمة الروسية. قالت الاتفاقية التي جرى التوصل إليها عن طريق الكرملين، والتي أعلن عنها متحدث الكرملين ديمتري بيسكوف، إن بريغوجين سيتوجه إلى روسيا البيضاء ولن توجه أية اتهامات إلى أي شخص تورط في التمرد المسلح.

وتعد الشركات العسكرية الخاصة غير قانونية من الناحية الفنية بموجب الدستور الروسي. يعني هذا أن المجموعة، التي فُرضت عليها عقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا واليابان والمملكة المتحدة، تتيح للكرملين سياسة الإنكار. فليس من الضروري الاعتراف رسمياً بالخسائر التي تتكبدها فاغنر، وتكتيكات التعذيب التي تنتهجها يمكن أن تمر بعيداً عن الأنظار، وتستطيع الدول الأجنبية الإسهام في الأموال التي تحصل عليها المجموعة من أجل دعم عملياتها في الصراعات المتنوعة. وقد صارت فاغنر عملاقة بينما تنفذ عملياتها في الظل، إذ حصلت على صفقات بأموال طائلة بالبلاد الفقيرة الغارقة في الصراعات، وهي تنفق الأموال ببذخٍ على آلافٍ من مجنديها.

في حين وعدت مجموعة فاغنر السجناء السابقين بالحصول على 200 ألف روبل (نحو 3500 دولار) مقابل الخدمة لستة أشهر، قبل أن توقف فجأةً حملة التجنيد من السجن في يناير/كانون الثاني. في المقابل، يتراوح متوسط الراتب الذي يحصل عليه أفراد الجيش الروسي بين 70 ألف روبل و100 ألف روبل (930 دولاراً إلى 1330 دولاراً).

 

فيما حصلت فاغنر من حملة تجنيد السجناء على 30 ألف مقاتل في العام الماضي، وتحصل عائلات جنود فاغنر على 5 ملايين روبل روسي (60 ألف دولار) عندما يُقتل قريبٌ لهم مُجندٌ في صفوف المجموعة. وفقاً لبريغوجين، تجند فاغنر يومياً ما بين 500 مقاتل و800 مقاتل.

وفقاً لتحقيقات صحيفة The Financial Times، جمعت الشركات المرتبطة ببريغوجين، زعيم مجموعة فاغنر، 250 مليون دولار من الموارد الطبيعية التي حصلت عليها مقابل تقديم الخدمات الأمنية إلى عشرات من البلاد الضعيفة التي مزقتها الحروب بإفريقيا والشرق الأوسط في السنوات الأربع السابقة للغزو الروسي ضد أوكرانيا.

في سياق متصل قال يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة الإثنين، إنَّ تمرد قواته الذي استمر يوماً واحداً، كان الهدف منه تسجيل احتجاج على ما وصفه بأنه سلوك غير فعال للحرب في أوكرانيا، وليس للإطاحة بالحكومة في موسكو.

وفي أول تصريحات علنية له منذ إنهاء التمرد في وقت متأخر من يوم السبت، كرر بريغوجين قوله المعتاد إن مجموعة فاغنر هي القوة القتالية الأكثر فعالية في روسيا "وربما في العالم"، وإنها أفضل من الوحدات التي أرسلتها موسكو في أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022.

أضاف بريغوجين أن الطريقة التي استطاعت بها مجموعته الاستيلاء على مدينة روستوف الواقعة في جنوب روسيا دون إراقة للدماء، فضلاً عن إرسال قافلة مسلحة على بعد 200 كيلومتر من موسكو يدلان على كفاءة مقاتليه.

وقال بريغوجين في رسالة صوتية مدتها 11 دقيقة نُشرت عبر تطبيق تليغرام: "أظهرنا نموذجاً متقناً لما كان يجب أن يحدث في 24 فبراير/شباط 2022. لم يكن هدفنا الإطاحة بالنظام الحالي أو الحكومة المنتخبة قانونياً".

وصول قوات فاغنر إلى مدينة "روستوف نا دون" الروسية ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية/الأناضول

وكرر بريغوجين قوله، الذي لم يُثبت بدليل بعد، أن الجيش الروسي هاجم معسكر فاغنر بصواريخ ثم بطائرات هليكوبتر؛ مما أسفر عن مقتل نحو 30 من رجال مجموعته، وقال إن هذا كان السبب وراء شن ما سماها "مسيرة العدالة".

 

شارك الخبر: