• الساعة الآن 04:35 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

خواطر عيدية.. كل عام والسيد بخير!

news-details

خاص | النقار

بلا اشتياق لـ #عيد_الفطر المبارك يودّع السواد الأعظم من اليمنيين شهر رمضان الكريم؛ إذ يكفي أن تذكر أحدهم بأن "العيد" على الأبواب حتى يحس بأن جلاداً يلوح له في الأفق وينتظره ليأخذ منه كل أمواله ويناوله جلدة عن كل تهنئة "كل عام وأنت بخير" تُقال له.

جلاد اسمه "#العيد" كان في السابق أشبه بمارد جميل يمنح الناس والأطفال فرحاً وبهجة منتظرة، وكم نحنُّ إلى ذلك المارد القديم الذي كان يجعل الناس يتبسمون بحق لبعضهم البعض منذ صباح العيد الباكر. الآن أصبحنا عاجزين حتى عن الفرح، ولا نتمنى شيئاً أكثر من الفرح.

شاخ ذاك المارد أو ربما أُخفي قسراً في ظروف غير غامضة على مدى سنوات ضاعت من أعمارنا. لم يعد ثمة من بهجة خلال العيد الجلاد، فهو يسوق الناس إلى أحزانهم بالأصح، فكم من أب منكسر أمام أولاده غير قادر على كسوتهم بالجديد، وكم من أم تكابد العيش من أجل أولادها وتكتفي بلقمة العيش وكأن لا حق لها في حياة كريمة، وكم من طفل يكبر أمام نفسه وأمام أبويه وهو يسأل: ما هي الحرب؟ ولماذا الحرب؟

منذ ليلة العيد أو ما قبلها ترى كثيراً من الناس قد برمجوا أنفسهم على البقاء في منازلهم في العيد وعدم زيارة #الأرحام كما أمرنا الله والاكتفاء بإرسال رسائل التهنئة، لأنهم غير قادرين على مقابلة الأرحام بأيدٍ خالية! وترى فريقاً آخر محافظاً على هذه الزيارات من باب "البَدْية" حتى وإن قدّم عيدية بسيطة أو لم يقدم شيئاً على الإطلاق، المهم أن يصل أرحامه.

بين هذا الفريق وذاك، ثمة فريق يملكون المال والملايين دوناً عن الناس، قادرون على مجابهة العيد وجعله أقل شأناً من عيد الشجرة، وهم قيادات الجماعة، والمستفيدون من الجماعة، فهل نقول "اللهم لا حسد"؟! من يحسد أنصار الله وعلى ماذا؟ أنصار الله سلبوا فرحة عيد الله كما سلبوا كل شيء باسم الله، الأولياء والصالحون المؤمنون الذين يرفعون للسيد القائد أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة العيد وكأنه مؤسس العيد، ولا عجب فهو الذي أوصلهم إلى العيد الذي يضحكون فيه، وأوصلنا إلى العيد الذي حُرمنا
 

شارك الخبر: