حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد إسرائيل على "إزالة ما يتبقى من عقبات" أمام دخول المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة ، مشيرا إلى ضرورة زيادة المعابر لهذا الغرض.
وأوضح غوتيريش خلال مؤتمر صحافي في القاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري أن "الطريق البري هو الأكثر فاعلية وكفاءة في نقل البضائع الثقيلة"، مؤكدا على أن وصول المساعدات "يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار لأسباب إنسانية".
وتقترب الحرب بين اسرائيل وحركة حماس من شهرها السادس.
ورأى الأمين العام أن الوضع الحالي في غزة أشبه "بفرسان نهاية العالم الأربعة الحرب والمجاعة والغزو والموت" مستشهدا بسفر رؤية يوحنا في الكتاب المقدس.
والتقى غوتيريش الأحد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتناول اجتماعهما، بحسب بيان للرئاسة المصرية، "الكثير من الموضوعات الدولية والإقليمية، مع التركيز على تطورات الأوضاع في قطاع غزة".
كذلك، شدد السيسي أثناء اللقاء على "خطورة قطع بعض الدول دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيما يعد عقابا جماعيا للفلسطينيين الأبرياء".
وكان غوتيريش وصل السبت إلى العريش بمحافظة شمال سيناء، حيث عاد المصابين الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في المستشفى العام بالمدينة المصرية.
وقال أثناء زيارته الجانب المصري للحدود مع قطاع غزة إن "الفلسطينيين من أطفال ونساء ورجال يعيشون كابوسا لا ينتهي"، لافتا إلى أنه أتى إلى مدينة رفح المصرية "حاملا أصوات الغالبية العظمى من دول العالم التي سئمت ما يحدث" في القطاع الفلسطيني المحاصر.
ومعبر رفح الحدودي هو نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في الجانب الآخر من مدينة رفح حيث يتكدس 1,5 مليون فلسطيني وهو ما يثير الخوف من العواقب الكارثية لهجوم بري تعد له إسرائيل.
وتقدّر إسرائيل أنّ نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في هجوم حماس.
وتعهدت القضاء على حماس ونفّذت حملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع، ما أسفر عن استشهاد 32226 شخصا غالبيتهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.