• الساعة الآن 02:50 AM
  • 15℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

هل تراجع أنصار الله عن حقيقة امتلاكهم صواريخ فرط صوتية؟!

news-details

خاص | النقار

قبل أيام، وتحديدا في 14 مارس، نقلت وكالة " #نوفوستي " الروسية عما سمته مصدر عسكري مقرب من جماعة "#أنصار_الله " في اليمن أن الجماعة أجرت تجربة لصاروخ #فرط_صوتي يعمل على الوقود الصلب، وتبلغ سرعته 8 ماخ (نحو 10 آلاف كلم في الساعة).

وذكرت أن المصدر "أشار إلى أن قوات الحوثيين قامت بتطوير صواريخها وطائراتها المسيرة لزيادة قوتها، وذلك بعد تجارب استمرت 3 أشهر".

ومنذ ذلك الوقت، لم تهدأ تغريدات ومنشورات ناشطي الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي عن تلك الصواريخ الفرط صوتية التي أعلنت عنها قواتهم، ثم انتقل الحديث بهم إلى أن خطابات زعيم الجماعة نفسها أصبحت هي الأخرى فرط صوتية، خصوصا عندما أعلن الخميس المنصرم أن قواته تواصل تطوير قدراتها العسكرية، وأن الجميع سيرون "مستوى الإنجازات ذات الأهمية الإستراتيجية التي تجعل بلدنا في قدراته في مصاف دول محدودة ومعدودة في هذا العالم".

بعيدا عن السمعة التي يبدو أن الوكالة #الروسية تأثرت بها، وهي تتعاطى مع مجرد خبر مسرب، ربما أنها كانت تعرف أن ذلك هو ما ينقص الجماعة في الداخل حتى تنفخ ريشها إلى أبعد مدى، ويصبح مجرد تسريب إعلامي مصدقا عندها أكثر من غيرها بشكل غير مسبوق، ولدرجة أن التغريدة المعممة اليوم في عدد من حسابات ناشطي الجماعة على منصة إكس تفيد بأن "خبراء صواريخ من الدول الغربية يؤكدون امتلاك صنعاء صواريخ فرط صوتية، وآخر يؤكد أن القدرة الصاروخية الفرط صوتية التي يمتلكها #الحوثيون ستغير قواعد الحرب في #البحر_الأحمر".

غير أن هؤلاء إن لم يستفيقوا بعد من السكرة التي حملتها لهم "نوفوستي"، فإن آخرين في أنصار الله بدؤوا يشعرون بحجم الحرج الذي أقحمتهم فيه الوكالة الإخبارية الروسية وتداولته وسائل الإعلام المحلية والإقليمية باعتبار الخبر إعلانا على لسان الجماعة نفسها.

على سبيل المثال، العميد في التوجيه المعنوي لقوات #صنعاء عبد الغني الزبيدي، بادر إلى مشاركة منشور لأحد ناشطي الجماعة يدعو فيه إلى عدم الانسياق "خلف أي تسريبات إعلامية" وإلى عدم الترويج لأي مصطلحات من مثل "فرط صوتي"، حيث يجب "أن تظل غامضة لأسباب سيكولوجية خاصة بالإعلام الحربي الدعائي".

بدأ تغريدته بتساؤل مفاده "‏من أين أتى خبر امتلاكنا الصاروخ الفرط صوتي؟!... هل سمعتم السيد القائد قال عبارة صواريخ فرط صوتية؟! هل صرح بها المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع؟! هل قالها أي مسؤول حكومي رسمي لدينا؟! الإجابة لا.. وكل الحكاية بدأت من وكالة سبوتينك الإخبارية والغامضة في توجهاتها والتي نقلت عن مسؤول يمني لم تسمه ولاقت لدينا رواجا عاطفيا".

بدورها، سارعت الوكالة الاستخباراتية "شيبا إنتلجنس" إلى تفنيد ما أوردته "نوفوستي"، مستبعدة حصول أنصار الله على صواريخ فرط صوتية، وذلك نظرا لما سمتها التعقيدات التقنية والتكنولوجية المرتبطة بتصنيع هذا النوع من الأسلحة التي لا تمتلكها إلا ثلاث دول ليس من بينها إيران الداعمة للجماعة.

وأكد تحقيق نشرته الوكالة، أمس، أن ما تم تداوله خلال الأيام الأخيرة عن امتلاك جماعة أنصار الله لصواريخ فرط صوتية قد يكون في إطار الدعاية والحرب الإعلامية المصاحبة للمعركة الحالية مع القوات البحرية الأمريكية والبريطانية والأوروبية، ورجحت حصول الجماعة على صواريخ بحرية روسية قريبة من الفرط صوتية واحتمالية حصول الحوثيين على الصاروخ الروسي P-800 Oniks (Yakhont)،

والذي وصفته بأنه أحد أفضل الصواريخ البحرية في العالم ويمكن إطلاقه من منصة متحركة أو من سفينة صغيرة، وهو قريب من أن يكون أسرع من الصوت. فهل سيقبل أنصار الله بهذه الرواية من قبل الوكالة الاستخباراتية التي حاولت دفع الحرج عنهم وعن نوفوستي؟ أم سيظلون مصرين على أن تلك الصواريخ فعلا هي من صنع قوتهم الصاروخية؟!

شارك الخبر: