خاص| النقار
شاشتان ضوئيتان استقدمتهما سلطة أنصار الله بأمر مباشر من مهدي المشاط إلى المؤمن أحمد حامد، ومنه إلى رشيد أبو لحوم وخالد المداني، لتركيبهما في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء تضيئان صور زعيمي الجماعة حسين وعبد الملك الحوثي، بالإضافة إلى تخصيص مولد كهربائي لكل شاشة حتى تظل الصورة مضاءة طوال اليوم. هكذا يكون الإيمان قد بلغ ذروته بالنسبة لسلطة صنعاء، وربما لن يكون سعر كل شاشة بقاعدتها ومولدها الكهربائي أقل من سعر الشاشة التي تم تركيبها سابقا في صعدة وكلفت، كما يقال، مليون دولار.
تم تثبيت الشاشتين على يمين ويسار قبر الصماد في الجهة المقابلة للمنصة، كما لو كانتا حارستين للقبر الذي لم يعد "جنديا مجهولا" : الأولى تحمل صورة حسين بدر الدين الحوثي والثانية صورة عبد الملك بدر الدين الحوثي، يراهما العابر في ميدان السبعين مضاءتين على الدوام وفي عز الظهيرة، وكلتاهما مثبتة على قاعدة مهيبة.
يكتب الناشط والإعلامي في الجماعة خالد العراسي منشورا اعتراضيا في فيسبوك على ما يحدث من عبث وتبذير قائلا: "الشاشات التي تم تركيبها في ساحة السبعين والعة 24 ساعة. والمشكلة أنها والعة بدون أي غرض. عارضين فيها صورة فقط".
ويسأل العراسي مستغربا: "ليش تولعوا شاشتين وتشغلوا لكل شاشة ماطور 24 ساعة عشان الصورة؟ أولا هذا من عمر الشاشة، ثانيا هو أيضا من عمر الماطور، ثالثا ما الداعي للتشغيل على مدار الساعة بدون حتى برامج معينة وإنما مجرد صورة؟!"، مضيفا: "هناك شيء غير منطقي بالموضوع وحالة استنزاف مالي متعمدة. من صاحب هذا القرار؟".
ويتابع: "يبدو أن هذا الموضوع سيجعلنا نفتح موضوع صفقة شركة أطلس التي اشتروا منها الشاشة العملاقة التي تم تركيبها في صعدة وجالسة بين الشمس واصل بقاعدة ثابتة، بينما يفترض أنها كانت متحركة ويفتحوها ويركبوها وقت الحاجة والمشكلة قالوا إن تكلفتها مليون دولار خمسمائة ألف دولار قيمة الشاشة وخمسمائة ألف دولار قيمة القاعدة، كيف زاد عليكم أطلس هذا؟".