• الساعة الآن 05:20 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

تاكر كارلسون .. مرة أخرى أوباما شاذ وميشيل رجل وليس متحولاً

news-details

في الحلقة الثانية من "تاكر على تويتر"، أثار تاكر كارلسون المحادثة مرة أخرى. هذه المرة عن الشفافية. في حلقته الجديدة بعنوان "تشبث بمحرماتك!" ناقش كارلسون علنا الحياة الشخصية للرئيس السابق باراك أوباما، مما دفع الكثيرين إلى التكهن بما قصده.

 

أوضح كارلسون: "بحلول عام 2008، كان من الواضح لأي شخص كان ينتبه إلى أن باراك أوباما كان لديه حياة شخصية غريبة ومخيفة للغاية. ومع ذلك، لم يسأله أحد عن ذلك."

 

"بحلول هذه النقطة، تم إعلان سلوك القائد داخل زواجه، العلاقة الأساسية لحياته، غير ذي صلة." انتهى كارلسون من أنه كان من شأن باراك أوباما، وليس من شأنك".

 

 

في حين أن الصحفي الاستفزازي لم يؤكد بشكل مباشر أي شيء عن التوجه الجنسي لأوباما، فإن الآثار المترتبة على كلماته دفعت البعض إلى التساؤل عما إذا كان هناك ما هو أكثر في حياة أوباما الشخصية مما يعرفه الجمهور. أدى استخدام مصطلحي "غريب" و"مخيف" لوصف حياة أوباما الشخصية إلى تساؤل البعض عما إذا كان كارلسون يقترح شيئا أكثر أهمية.

 

لن يكون أول من يتكهن بأن أوباما شاذ جنسيا.

كما تعلمون هناك كلام كثير جدا عن كون ميشيل أوباما رجل شاذ جنسيا. رجل شاذ وليس رجل متحول إلى امرأة.

 

وعن ميشيل أوباما، كما هو مذكور، فإن الادعاءات حول الهوية الجنسية للسيدة الأولى السابقة تعود إلى سنوات مضت منذ تولي باراك أوباما منصبه، وظلت تتنامى حتى خرج نائب حاكم ولاية كارولينا الشمالية مارك روبنسون قبل انتخابه بمنشور عبر "فيسبوك" في 2017، أشعل تلك الادعاءات حيث قال:"ميشيل أوباما معاد للولايات المتحدة، والإجهاض وزواج المثليين، والنخبة اليسارية الليبرالية، وسأكون سعيدا عندما يأخذ صديقه ويغادر البيت الأبيض"، وكما تلاحظ فقد أشار إليها في منشوره بضمير مذكر.

 

تلقى روبنسون انتقادات كبيرة بسبب هذا المنشور وفي عام 2020، قرر أن يرد على هذا الهجوم عند سؤاله في مقابلة صحفية وقال:"أنا لا أخجل من أي شيء أنشره". وبالطبع، عزز ذلك من تلك الادعاءات.

 

لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل ظهرت ادعاءات بدليل يبدو أكثر حجية، وهو أن والدة ميشيل أوباما كتبت في وصيتها أن ممتلكاتها يجب أن تذهب إلى ابنها مايكل روبنسون أوباما، مما يدل على أن السيدة الأولى السابقة هي ذكر بيولوجيا في الأصل.

هل ميشيل أوباما متحولة جنسياً؟

 

نشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية تقريراً في يوليو الماضي، يكشف حقيقة الأمر، وقالت فيه إن هذه الادعاءات بشأن الوصية مزيفة، وهي جزء من نظرية مؤامرة تتضمن العديد من الأكاذيب، وخرجت في الأساس في سياق توجيه الإهانة لها.

وأوضحت أن هذه "قصة مزيفة عمرها سنوات عن والدة ميشيل أوباما ووصيتها ظهرت سابقا على مدونة " disclaimer" والتي تحمل شعار "كل شيء على هذا الموقع هو محض خيال".

وذكرت الوكالة:"تخطئ القصة في تعريف والدة أوباما، ماريان شيلدز روبنسون، باسم ماري ماكجيليكودي روبنسون، وتزعم كذبا أنها توفيت. وتمضي إلى الادعاء الكاذب بأن وصية روبنسون تعرف ميشيل أوباما بأنه مايكل روبنسون أوباما، مما يشير إلى أنها ذكر بيولوجيا. ولا يدعم أي من الادعاءين الأدلة".

 

كما تحتوي القصة على العديد من الأكاذيب الأخرى ، بما في ذلك الادعاء بأن سكان إلينوي لا يمكنهم تغيير جنسهم بشكل قانوني في سجلات الولاية. توضح إدارة الصحة العامة في إلينوي أنه يجوز للمقيمين في إلينوي تقديم استمارات لطلب تغيير الجنس في شهادة ميلادهم.

 

على الجانب الآخر، قالت "بوليتيكو" إن السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما كانت صريحة في دعمها للمرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن وزميلته في الترشح السناتور كامالا هاريس قبل انتخابات 3 نوفمبر. لكن حملتها الانتخابية للمرشحين الديمقراطيين جعلت أوباما مرة أخرى هدفا للتضليل عبر الإنترنت.

 

وأحيا أحد منشورات فيسبوك مزاعم تركز على النوع الاجتماعي عن أوباما انتشرت على الإنترنت لسنوات، والذي جاء به:"كم منكم لا يزال لا يعرف أن ميشيل أوباما ولدت مايكل لافون روبنسون وهو رجل؟".

 

وقالت "بوليتيكو" إنه لا يوجد أي دليل على أن ميشيل أوباما تم تصنيفها ذكرا عند الولادة أو سميت باسم 'مايكل'.

ولم يمنع عدم وجود أدلة على الادعاءات العديد من الأشخاص الذين لديهم منصات كبيرة من القول إن أوباما امرأة متحولة جنسيا. أليكس جونز، مقدم برنامج حواري يركز على المؤامرة، دفع مرارا وتكرارا هذه الادعاءات في برنامجه.

 

في عام 2017، أصدر مقطع فيديو مدته 12 دقيقة قام خلاله بتحليل الصور ومقاطع الفيديو التي يعتقد أنها أثبتت أن أوباما امرأة متحولة جنسيا.

هل دافع النظرية عنصري أم سياسي أم ديني؟

 

لا يبدو أن الأمر يتعلق بالعنصرية أكثر من تعلقة بالمنافسة السياسية، فعلى سبيل المثال، مارك روبنسون، الذي أشار إلى ميشيل أوباما بضمير المذكر، هو رجل أسمر البشرة، ولكنه ينتمي إلى الحزب الجمهوري بالطبع.

 

وكما ذكرت "بوليتيكو" أن تلك الجملة على ميشيل أوباما عادت بسبب دعمها حملة بايدن وهاريس أمام حملة الرئيس السابق دونالد ترامب.

كما تشير "فوكس نيوز" في تحليلها لنظرية التحول الجنسي السري، إلى الوزاع الديني لدى بعض الأمريكيين الرافضين لتوجه دعم مجتمع المثلية في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يلقون هذه الادعاءات لإحراج داعمي المثليين لأنهم سيضطرون للنفي ما يصور الانتماء إلى مجتمع الميم بأنه اتهام ووصمة في حد ذاته على عكس ما يقولوه أمام الإعلام.

شارك الخبر: