ذكرت صحيفة نيويورك أن إسرائيل تشكل مصدرا رئيسيا لأسلحة وذخائر حركة حماس، التي تصنع المتفجرات من القذائف الإسرائيلية غير المنفجرة أو تحصل عليها من مخزونات الترسانة الإسرائيلية.
أشارت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمنيين غربيين وإسرائيليين: أن معلومات استخباراتية حديثة كشفت مدى قدرة حماس على تصنيع عدد كبير من صواريخها وأسلحتها المضادة للدبابات من آلاف القذائف الإسرائيلية التي لم تنفجر في قطاع غزة. كما تقوم حماس بتسليح مقاتليها بأسلحة. "مسروقة" من القواعد العسكرية الإسرائيلية.
وتستشهد الصحيفة بالنائب السابق لرئيس قسم إبطال العبوات الناسفة في الشرطة الإسرائيلية مايكل كارداش، الذي أوضح أن حماس تصنع المتفجرات من الذخائر الإسرائيلية التي لم تنفجر. حيث يقوم أفراد حماس باستخراج المتفجرات منها واستخدامها لاحقا في صواريخهم، وقد يصل عدد القذائف التي لم تنفجر في قطاع غزة إلى الآلاف.
بحسب خبراء عسكريين نسبة القذائف التي لا تنفجر قد تصل الى 10 بالمئة. لكن مسؤولا استخباراتيا إسرائيليا آخر فضل عدم ذكر اسمه أشار إلى أن إسرائيل استخدمت ذخائر متبقية من حرب فيتنام في حربها على قطاع غزة ، وبالتالي هذه النسبة قد تكون أعلى وتصل إلى 15 بالمئة.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، السلطات الإسرائيلية كانت على دراية بوجود جوانب قصور في نظام تخزين الأسلحة، يسمح بتهريب بعض منها. إذ يشير تقرير عسكري صدر في أوائل عام 2023، لسرقة مئات القنابل اليدوية والأسلحة الخفيفة، وآلاف الطلقات والذخيرة من قواعد إسرائيلية سيئة الحراسة، خلال فترة زمنية غير محددة. أضف لذلك أن عناصر حماس استولوا خلال هجوم 7 أكتوبر على كميات من الأسلحة، أو هربوها من شبه جزيرة سيناء عبر الأنفاق.