نقّارون

د. أحمد الصعدي

هل تذكر يا فخامة رئيس المجلس السياسي الأعلى ،  أنت ووزير خدمتكم المدنية ووزير ماليتكم ومحافظ بنككم وأمناء صناديقكم ، إن آخر نصف راتب تصدقتم به على رعاياكم موظفي الدولة كان في شهر أيلول / سبتمبر عام ٢٠٢٣ ؟ وأنه النصف الرابع في نفس العام ما يعني أنكم تصدقتم بمرتبين إثنين فقط خلال عام كامل؟
    أعرف أن أحدا ما من الزمارين والطبالين قد " يكتشف " في سؤالي هذا حربا ناعمة خبيثة هدفها التشويش على موقفكم الشجاع إلى جانب إخواننا المعرضين لحرب الإبادة في غزة ، وتصديكم للعدوان الأنجلوسكسوني على اليمن ، ولكن فليقل أو يفهم ما يشاء ، أما أنا فما أريد قوله هو: إن وقفتكم الشجاعة ضد العدوان النازي على أهل غزة ، التي تلقى تأييدا واسعا في عموم اليمن وفي الخارج لا يجوز أن تنسيكم واجباتكم الملحة نحو المواطنين الذين تحكمونهم .
       يقول بعض الناس أنكم تنتظرون حلول شهر رمضان لتتصدقوا بنصف راتب كون الأجر مضاعفا في الشهر الكريم !
    هل في رؤوسكم عقول تفكر بأي شيء آخر غير الإيرادات ؟