• الساعة الآن 06:34 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

عماد "الهوية" ..وصمة عار في وجه أنصار الله

news-details

 

 

محمد علي العماد مدير "قناة وشبكة الهوية الإعلامية"، هكذا تجد تصنيفه هنا وهناك، وقد يناديه موظفوه ومعجبوه بالأستاذ، تماما كما كان المتنبي يطلق على كافور، حيث يقول في إحدى قصائده مادحا هازئا:

ترعرع الملك الأستاذ مكتهلا

قبل اكتهال أديبٍ قبل تأديبِ

وهكذا يبدو الأمر مع العماد أيضا، فلقد انتقل من الترعرع إلى الاكتهال دون أن يمر بمرحلة التأديب، ليصبح أستاذاً مترعرعاً هو أيضا. أما سحنة اللون المختلفة بين كافور والعماد فلا شك ستذهب لصالح الأخير وتجعله محظيا أكثر عند معجبيه.

لا تجد توصيفا لما يحدث. إنه زمن بلا نوعية حقا بحسب وصف الشاعر الكبير عبد الله البردوني. أو ربما هي الهوية التي يريدها أنصار الله وقد تجسدت قولا وفعلا في العماد.

كيف؟ لا يستطيع المرء تكييف المسألة. هكذا فحسب يحدث أن تجد محمد العماد وقد أصبح الإعلامي الأبرز والأنصاري القح، بعد أن سقط "واو" الكلمة سهوا أو عمدا من قبل أحدهم، ولا وقت لدى القارئ لتصحيح خطأ لغة عابر، فالعماد بحد ذاته خطأ حياة وليس فقط خطأ لغويا أو إعلاميا.

ويكفي أن تلج صفحته على فيسبوك أو إكس، لتجده أنصاريا قحا ينافح ويصول ويجول، ويصم من يشاء بالتآمر والنفاق والإرجاف موزعا صكوك الوطنية وداعيا إلى طرد كل من لا ينقم على أحمد سيف حاشد ومحمد المقالح وآخرين من المغضوب عليهم والضالين ممن لا يصرخ بالشعار في وجه أمريكا وإسرائيل ولا يدعو للسيد قائما وقاعدا وعلى جنبه ولا يجاهد بماله ونفسه وسمعته من أجل القضية.

إنه صوت الجهاد الأول من قبلُ ومن بعد. ومن يدري، لعلنا نكتشف يوما ما أن العماد لم يكتف بالجهاد التويتري ضد المرتزقة والعملاء، بل خاض أيضا النزال في معارك الساحل أو الحد الشمالي وظهر في إحداها بالصورة والصورة كما يحدث له أن يخلد معاركه وهو يخوضها كرّارا غير فَرّار.

صحيح أن الصورة حينها قد تبدو غريبة عن العماد باعتبار أن الخوذة والجعبة والبيادة والميري المموه لا شك ستخفي ملامحه بعض الشيء وهو المتعود على إظهارها للعيان مع كل مقطع بطولي يتم تسجيله له، لكن لا بأس، فلكل معركة مقتضياتها وحيثياتها. وجهاد النكاح سابقا لن يختلف بالضرورة عن جهاد الرصاص حاليا. فالعماد في النهاية صاحب قصب السبق في جهاد النكاح، وإنما محمد العريفي استلهم فقط تجربة العماد وصاغها في فتوى ليتم تطبيقها في سوريا وغير سوريا.

يتساءل كثيرون: هل أنصار الله من الدعة والترهل بحيث سكرت أبصارهم عن وصمة عار بهذا الحجم تكون هي وجههم الإعلامي؟! أما أن يظلوا يصدعون رؤوس الخلق ويقولون عن أنفسهم بأنهم مسيرة قرآنية وحركة تنهج سلوكا قويما ذا هوية إيمانية، ثم يأتون بالعماد ليصبح أحد رموزهم الإعلامية وصاحب شبكة وقناة إعلامية اسمها الهوية، فعن أي هوية تتحدثون يا أنصار الله؟!

 

شارك الخبر: