• الساعة الآن 03:32 PM
  • 24℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

السفينة /اللوكندة جالكسي.. احجز صورتك وشيشتك بـ5 آلاف ريال

news-details

أصبحت تغريدات ناشطي الأنصار معنية بالتقاط صور لحساباتهم من على ظهر السفينة الإسرائيلية المحتجزة جالكسي ليدر في ميناء الحديدة.

فبعد أن مُنع من الصعود إلى ظهر السفينة الكثير من أبناء تهامة وأصبحت حكرا فقط على القادمين من صنعاء، مسؤولين وشخصيات قيادية ومغردين، صار من دواعي الفخر أن يحصل حسابك في منصة إكس على صورة ملتقطة من هناك.

مغردون مشهورون وآخرون مغمورون أصبحوا يتسابقون على الأمر ويسعون إليه بكل الوسائل. على سبيل المثال، اللبنانية زهراء ديراني، المذيعة في قناة الميادين اللبنانية، ترجي شكرها الجزيل لتلك اليد التي التقطت لحسابها صورة من على ظهر السفينة الصهيونية، فكان ذلك بمثابة أنها حضرت الحدث وعاشته بكل تفاصيله.

تلك اليد هي ذاتها في جميع الصور والهاتف هو نفسه، وما عليها سوى أن تفتح هذه الصفحة أو تلك وبحسب أهمية واتصال صاحبها، فيتم الالتقاط والتوزيع مباشرة.

يكتب حساب باسم "المعلم أكرم"، تغريدة على إكس قائلا: ‏"الذي يشتي صورة للحساب حقه من فوق سفينة جلكسي يحجز الان بـ5الف ريال يمني لا غير وأول عشر معلقين بلاش".

لا يمكن معرفة ما إذا كان مازحا أم جادا، لكن المؤشرات لا تمنع عقلية كأنصار الله من استثمار الحدث وجعله يعود بالنفع المالي على أولياء الله المؤمنين، على قاعدة "طلبة الله حتى بحق الصرفة".

بحسب ناشطين، يحدث لتلك العقلية أن تهين على الدوام العمليات البطولية التي تجترحها القوات المسلحة، وذلك من خلال ما تتعمده من تصرفات غير لائقة بها كسلطة. فالقيام باحتجاز سفينة تابعة للاحتلال الصهيوني واقتيادها صاغرة إلى ميناء الحديدة وسط صيحات وزعيق العالم كله، عمل ليس بالهين ولا يستحق أن يؤول الأمر معه إلى تهريج يفقده جديته وحجمه الكبير.

حتى قبطان السفينة، والذي يبدو من سحنته أنه آسيوي، يتم تصويره وهو يتناول القات وثمة فنان إلى جانبه، في مشهد مضحك ومُبك إلى حد بعيد.

أما مهرج بحجم اليوتيوبر مصطفى المومري، والذي يفترض بأنه رهن الحبس والمحاكمة بناء على مقتضيات مسرحية سابقة له مع قضاء صنعاء، يظهر على ظهر تلك السفينة بشيشته وقاته وكأنها قد تحولت إلى لوكندة لغريبي الأطوار.

المومري الذي تحول إلى بطل على ضوء تلك المسرحية القضائية، يصبح هو صاحب السفينة/اللوكندة يمنح صك ركوبها لمن يشاء وينشر فيديوهاته بلا هوادة وبلا خجل أيضا، لتلاحقها المشاهدات المليونية على يوتيوب ومنصات التواصل الأخرى: من أي مكان في العالم.. سجل واحجز صورتك على جالكسي!

شارك الخبر: