قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن تهجير الفلسطينيين خط أحمر، "ولا لاجئين في الأردن ولا لاجئين في مصر".
وأضاف العاهل الأردني خلال محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين، استكمالا للقاءات يجريها في جولة أوروبية لحشد موقف دولي لوقف الحرب على غزة، تشمل بريطانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا: "يجب إنهاء الوضع المأساوي والخطير للغاية في غزة وتوفير المساعدات الإنسانية على الفور وحماية المدنيين".
وقال: "دور ألمانيا حاسم لاستقرار المنطقة ولطالما كان دعمها للأردن ثابتا. والتحدي أمامنا كبير لكن إرادتنا لتحقيق ذلك يجب أن تكون ثابتة من أجل شعوبنا التي عانت ما يكفي من الحرب وما يكفي من الألم والخسارة".
وأشار إلى أن "السلام على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد نحو مستقبل آمن للفلسطينيين والإسرائيليين ولنا جميعا في المنطقة. فالطريق إلى الأمام يتطلب حلولا سياسية وليس أمنية فقط".
وتابع: "المنطقة برمتها على شفا السقوط في الهاوية التي تدفعنا إليها هذه الدوامة الجديدة من الموت والدمار، خطر توسع الحرب على غزة حقيقي وستكون عواقب ذلك وخيمة على الجميع".
وقال: "مئات الآلاف في غزة لا يستطيعون الوصول إلى الغذاء والماء والكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى".
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي 2808 قتلى ونحو 11 ألف جريح في القطاع، و61 قتيلا وأكثر من 1250 جريحا في الضفة الغربية. أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1300 شخص بينهم 291 ضابطا وجنديا، فيما أسرت "حماس" أكثر من 120 إسرائيليا.