الكرار المراني
محافظة السلام المنكوبة والمهمشة سابقاً ولا تزال على الرغم إن منها رئيس الجمهورية وعدد من وزراء دولته إلا إن حضورها الكبير في السلطة اليوم لم يشفع لها لتنال حقها في الإهتمام كما بقية المحافظات التي لو كانت الكارثة التي تفتك اليوم بإبناء صعدة في محافظة أخرى لالتفتت لها السلطة والناس ولكنها صعدة المدينة المنسية الذي لا بواكي لها!
حيث تعيش صعدة هذه الأيام بداية مأساة حقيقة مع (حمى الضنك) الذي بدأ منذ عدة أشهر في المناطق الحدودية بحالات معدودة تم على إثرها الرفع لوزارة الصحة ليأتي الرد بوعد وزير الصحة نفسه في إجتماع بصعدة بخطة لمواجهة الوباء ومكافحته وإنزال فريق مع معدات الرش والمكافحة!
لكن الذي حدث هو نزول فريق دون خطة واضحة مكتفي بالرش في اماكن صغيرة مع إلتقاط بعد الصور والعودة من حيث أتوا فلا خطة موجودة لمكافحة الكارثة التي بدأت معالمها واضحة مع تزايد عدد الوفيات، والإنتشار الكبير الذي بدأ يعم أغلب مدن صعدة بما فيها مدينة صعدة مركز المحافظة!
لا يوجد متسع من الوقت فالكارثة قد بدأت وإن لم يتم إحتواها والسرعة في معالجتها وإعداد خطة متكاملة للمكافحة من وزارة الصحة والجهات المعنية فلا تتباكوا غدا عندما تصبح خانة الضحايا بالمئات لا سمح الله ويكون قد وقع الفأس في الرأس والله المستعان.